آرام – أمين العلي
يعمل مكتب الشكاوى العام التابع لـ"هيئة ثائرون للتحرير" في مدينة عفرين شمال محافظة حلب المعروفة باسم منطقة "غصن الزيتون"، على استرداد الحقوق لأهلها وفض النزاعات والخلافات في المجتمع المدني، والجهات العسكرية وخلافاتها التي احتدت في الآونة الأخيرة.
وحول مساعي المكتب لتحقيق العدالة في الشمال السوري بعد أن كثرت الشكاوى والنزاعات، يقول مدير مكتب الشكاوي العام "محمد ديبو" في تصريح لشبكة "آرام": "في البداية واجهنا عدة صعوبات، من خلال جولاتنا التي قمنا بها على النواحي، والقرى التابعة لهيئة ثائرون حيث تواصلنا مع قيادة الهيئة، لحل كافة الخلافات المستعصية".
ويضيف ديبو: "كما تم إنشاء عدة مكاتب في النواحي للتواصل مع أهلنا المدنيين المقيمين في القرى، التابعة لنواحي راجو، بلبل، جنديرس، شيخ الحديد، بحيث يقدّم الأهالي الشكاوى في الناحية التابعة لهم".
ويردف: "بعد أن قمنا بتجهيز مكتب الشكاوي، نشرنا عدداً من اللافتات، على مداخل ومخارج المدن والنواحي في منطقتي غصن الزيتون، ودرع الفرات، وهذه اللافتات مرفقة بأرقام للتواصل من أجل استقبال الشكاوى من المواطنين، وإرشادهم إلى مكتب الشكاوي لتقديم شكواهم، ومعالجة الشكوى، وحلها حلاً كاملاً"، لافتاً إلى افتتاح مكتب جديد في منطقة "نبع السلام".
وفيما يخصّ حفظ حقوق الأهالي المقيمين والمهجرين وفق عمل مؤسساتي، يوضح عضو العلاقات العامة في "هيئة ثائرون"، أحمد الكويفي، لشبكة "آرام" أنَّهم يعملون على استقبال الشكاوى من المراجعين، ومن ثم يقومون بصياغة الشكوى ورقياً وإلكترونياً، والاستماع إلى المشتكي والمتهم، ومن ثم نقوم برفع الشكوى إلى اللجنة.
ويضيف الكويفي، أنَّ الشكوى التي تحتاج إلى دراسات نرفعها إلى قسم الدراسات، أمَّا الشكوى التي تحال للجنة المختصة بمتابعة الشكاوى يتم تعيين لها جلسة، قائلاً: "نحن كل أسبوع لدينا جلستين خلال يومي الاثنين، والخميس، ومن ثم نبلغ الأطراف المعنيين (المدعي والمدعى عليه)، ويحضرون الجلسة، ونسمع من الطرفين بالأدلة والبيانات التي لديهم، ونحكم على موجبها".
يذكر أنَّ خدمة "مكتب الشكوى" أنشأته "هيئة ثائرون للتحرير" في منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، وهو جزء من لجنة رد الحقوق، في مدينة عفرين، يتابع القضايا والشكاوي التي يتقدم بها المواطنون في الشمال السوري، لفض النزاعات والخلافات التجارية، والاجتماعية، من خلال لجان حقوقية مختصة.
وفي 1 تشرين الأول/أكتوبر عام 2021 أعلنت غرفة القيادة الموحدة "عزم" عن اندماج فيلق الشام (قطاع الشمال)، وفرقة السلطان مراد، والفرقة الأولى، وفرقة المنتصر بالله، وثوار الشام، تحت اسم "حركة ثائرون للتحرير".
وفي أيلول/سبتمبر من العام 2021، اندمجت خمسة فصائل من الجيش الوطني السوري، تحت اسم "الجبهة السورية للتحرير"، وهي "فرقة المعتصم، وفرقة الحمزة، وفرقة السلطان سليمان شاه والفرقة 20 ولواء صقور الشمال".
وبعدها في 23 يناير/كانون الثاني الفائت، أعلنت "حركة ثائرون للتحرير، والجبهة السورية للتحرير" عن اندماجهما بشكل كامل تحت اسم "هيئة ثائرون للتحرير".
وكانت غرفة "عزم" تشكلت من قبل فصيلي الجبهة الشامية وفرقة السلطان مراد منتصف شهر تموز/يوليو من العام 2021.
اقرأ أيضاً: المجلس العسكري لـ "تل رفعت" يكشف لـ"آرام" تفاصيل العملية العسكرية القادمة