تعرضت مكاتب عدد من المنظمات الإنسانية العاملة في مخيم الهول الواقع تحت سيطرة ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في محافظة الحسكة شمالي شرقي سوريا، لأعمال تخريب وسرقة من قبل مجهولين.
وأفادت شبكة “نداء بوست” المحلية، بأنَّ مجهولين أقدموا على تكسير نوافذ مقري منظمتي NRC وBlue Mond العاملتين في مخيم الهول، وسرقوا جزءاً من محتوياتهما.
وأضافت أنَّ قوات “الأسايش” التابعة لـ"قسد" أطلقت النار بشكل عشوائي بعد تعرض مكاتب المنظمتين للسرقة والتخريب.
وجاءت عمليات السرقة بحسب مصادر داخل المخيم كردة فعل وانتقام من تلك المنظمات نتيجة قيامها قبل عدة أيام بفصل عدد من موظفيها القاطنين داخل المخيم وعلى رأسهم المعلمين وحراس المقرات واستبدالهم بموظفين آخرين من خارج المخيم.
وتعتبر هذه المرة الثالثة التي يشهد فيها المخيم حالة سطو وسرقة بعد عملية السطو التي قامت بها مجموعة من الملثمين على عدد من المحالّ التجارية في سوق المخيم في بداية شهر حزيران/ يونيو الماضي، وتم سرقة نحو ثلاثة ملايين ليرة سورية من محل ألبسة يعود لشخص ينحدر من مدينة الحسكة.
من جانبها اتهمت “قسد” مجموعات تابعة لخلايا تنظيم “داعش” داخل المخيم بالوقوف خلف مثل تلك الأفعال، وذلك “لبثّ الذعر ونشر الفوضى بين سكان المخيم” وخاصة بعد العثور على عدة قصاصات ورقية على أبواب بعض المحال التجارية التي تقوم ببيع الدخان.
اقرأ أيضاً: سعر صرف الليرة في تركيا وسوريا مقابل الدولار 07/07/2022
وفي وقت سابق من شهر شباط/ فبراير الماضي نفذت مجموعة مجهولة عمليات سرقة كبيرة لعدد من مقرات المنظمات العاملة في المخيم، حيث قامت بالسطو على مدرستين تابعتين لمنظمات دولية وأخرى محلية تعمل داخل المخيم وقاموا بسرقة محتوياتها بشكل كامل.
ويعود السبب الرئيسي لكثرة عمليات السرقة إلى أن تلك المنظمات تتخذ من الخيام مقرات تابعة لها مما يسهل عمليات سرقتها بالإضافة لعدم وجود حراسة كافية عليها.
اقرأ أيضاً: معتقل مفرج عنه حديثاً يروي لـ"آرام" فظاعة علاج السجناء في صيدنايا
