الأربعاء 03 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

أحكام في عيد الأضحى

07 يوليو 2022، 06:24 م
أحكام في عيد الأضحى

فواز القباطي

كاتب وباحث يمني

07 يوليو 2022 . الساعة 06:24 م

الحمد لله وحدة والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد:

1  مشروعية صلاة العيد:

شرعت صلاة العيد في السنة الثانية للهجرة، وهي سنة مؤكدة عند الجماهير، وواجبة  على الأعيان في أصح أقوال الأحناف، وقد واظب النبي صلى الله عليه وسلم عليها وأمر الرجال والنساء أن يخرجوا لها.

سمي العيد عيداً لأنه يعود ويتكرر. ولنا معشر المسلمين عيدان غير الجمعة، عيد الفطر وعيد الأضحى، فعيد الفطر شرع بمناسبة انتهاء المسلمين من صيام رمضان، والاضحى بمناسبة اختتام عشر من ذي الحجة.

2 سنن وآداب العيد:

  1. حرمة صيام يوم العيد وأيام التشريق الثلاث لقوله صلى الله عليه وسلم : (أيام التشريق أيامُ أكلٍ وشربٍ ..) مسلم برقم (1141).
  2. يستحب الاغتسال والتطيب ولبس أحسن الثياب والتجمل، وإظهار الفرح والسرور، والتوسع  على الأهل والأقارب في المباحات، مع عدم الإسراف والتبذير.
  3. يسن مخالفة الطريق  فيذهب من طريق ويعود من طريق آخر لحديث جابر رضي الله عنه ” أن النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم عيد خالف الطريق ” [البخاري برقم(986)]، ويستحب الخروج مشياً ولا يركب إلا للحاجة.
  4. يسن تهنئة الناس بعضهم بعضاً  وذلك لثبوته عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ونقول: (تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال)، أو غيره من الكلام الطيب، مع إظهار البشاشة والفرح لكل من تلقاه.
  5. يشرع زيارة الأقارب والأرحام والأصدقاء والجيران في أيام العيد، فهو عمل مسنون كان عليه السلف من الصحابة ومن بعدهم.
  6. الإكثار من التسبيح والتهليل والتكبير والتحميد لقوله تعالى: (ويذكروا  اسم الله في ايام معلومات)[ الحج/28].
  7. يسن كثرة التكبير والتهليل لقوله تعالى: ( واذكروا الله في أيام معدودات)[البقرة/203].
  8. يكون التكبير في عيد الأضحى من فجر يوم عرفة حتى أخر أيام التشريق وهو اليوم الثالث عشر من ذي الحجة.
  9. يسن الجهر بالتكبير في البيوت والمساجد والأسواق للرجال، وتسر به النساء، ويكون التكبير مطلقاً أي في أي وقت ومقيداً أي بعد الصلوات.
  10. صيغ التكبير في العيدين الأمر فيها واسع ومن الصيغ المستحبة أن يقول:(الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلّا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد). و ( الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلّا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد). و ( الله أكبر الله أكبر كبيرًا). و ( الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلًا)، وغيرها.
  11. يجوز التكبير بغيره لما ورد عند الشافعية والمالكية؛ قال الإمام الشافعي رحمه الله في كتابه الأم: وإن زاد فقال:” الله أكبر كبيراً والحمد لله كثيراً وسبحان الله بكرةً وأصيلاً ، الله أكبر، ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، لا إله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده لا إله إلا الله، والله أكبرُ” فحسنٌ، وما زاد مع هذا من ذكرِ الله أحببتُهُ [ الأم٢٨٦/١].

وبهذا يتبين أن الأمر في التكبير واسعٌ  ويسوغُ فيه الخلاف ولا إنكار فيه، وإن كان التكبير الوارد عن الصحابة أولى من غيره، ومع ذلك لا يجوز التبديع أو التحامل على من أخذ بقول الشافعي وغيره، فوحدة الصف والرفق بالمصلين الذين اعتادوا على صيغ التكبير التي قال بها العلماء في العيد أولى من الإنكار.

ويشرع الجهر بالتكبير باتفاق الأئمة الأربعة، ولا بأس من التكبير بصوت واحد، قال ابن تيمية:  لا مانع من اجتماع الناس على التكبير بصوت واحد، وقد دلت الأدلة الصحيحة على جواز ذلك، وهو من فعل الصحابة.

3 صلاة العيد:

  1. يسن أن تصلى صلاة العيد في مكان بارز وواسع خارج البلد، وإذا صليت في المسجد فيجوز ولكن صلاتها في المصلى خارج أفضل، مالم يكن هناك عذر.
  2. صلاة العيد ركعتان قبل الخطبة بلا أذان ولا إقامة يكبر في الركعة الأولى بعد تكبيرة الإحرام سبع تكبيرات وفي الثانية خمس تكبيرات بدون تكبيرة الانتقال "القيام للركعة الثانية".
  3. يستحب رفع اليدين عند جمهور العلماء في كل تكبيرة.
  4. ثبت عن ابن مسعود استحباب التسبيح والتحميد والتكبير بين التكبيرات، وأجاز ابن تيمية الدعاء والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، إلا أنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم  في ذلك ذكر معين.
  5. لا يسجد للسهو بنسيان أو بترك تكبيرات الركعة الأولى والثانية، ولا تبطل الصلاة بتركها لأنها مستحبة.
  6. يستحب أن يقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة بسبح اسم ربك الأعلى وفي الثانية هل أتاك حديث الغاشية، أو بسورة (ق)  في الأولى والقمر في الثانية، كما ثبت في صحيح مسلم. أو ما تيسر من القرآن.
  7. من السنة أن لا يصلي قبل صلاة العيد ولا بعدها، ويجوز أن يصلي ركعتي سنة المسجد إن صليت في المسجد.

وقت صلاة العيد: يبدأ وقت صلاة العيد من بعد ارتفاع الشمس قدر رمح، وقد حددها كثير من العلماء بعد ربع ساعة من طلوع الشمس تقريباً إلى وقت الزوال، أي بدخول الظهر. ويسن تعجيل  صلاة عيد الأضحى في أول وقتها، لفعله صلى الله عليه وسلم، وذلك لأن الناس في حاجة إلى تعجيل صلاة الأضحى لذبح الأضاحي.

 4 خطبة العيد:

خطبة العيد تكون بعد الصلاة، وتفتتح بالحمد ويجوز التكبير فيها، وهي خطبتان قصيرتان يجلس بينهما قياساً على خطبة الجمعة، وهو أولى من خطبة واحدة.

 5 الأضحية:

الأضحية سنةٌ مؤكدةٌ، إلا أنه لا ينبغي للقادر تركها، أما بالنسبة لغير المستطيع فتسقط عنه  لأنه لا تكليف إلا بالمستطاع.

  1. يسن أن ينحر المسلم  أضحيته بنفسه إن استطاع، وإن لم يستطع فليوكل من ينحرها عنه و استُحِبَّ له أن يشهد ذَبحها.
  2. يسن في صلاة عيد الأضحى تأخير الأكل حتى  يرجع من المصلى فيأكل من أضحيته  لفعله صلى الله عليه وسلم.
  3. وجوب التسمية عليها لظاهر النصوص، واستحباب التكبير والقبلة.
  4. يستحب ذبح الأضحية وهي مضطجعة، على جنبها الأيسر إذا كانت من الغنم والبقر، والإبل قائمة؛ ويسن الذبح إلى الأوداج مع بقاء الرأس على الدابة من أجل خروج كل الدم لفعل النبي صلى الله عليه وسلم، ويسن أن لا يقطع الأضحية أو يسلخها إلى أن تسكن ويتيقن من موتها ويسن حد السكين لقوله صلى الله عليه وسلم :(إنَّ اللَّهَ كَتَبَ الإحْسانَ على كُلِّ شيءٍ، فَإِذا قَتَلْتُمْ فأحْسِنُوا القِتْلَةَ، وإذا ذَبَحْتُمْ فأحْسِنُوا الذَّبْحَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ)[ مسلم برقم(1955)].
  5. السنة الأكل منها والإهداء والتصدق لقوله صلّى الله عليه وسلّم-: (…فَكُلُوا وَادَّخِرُوا وَتَصَدَّقُوا)[ البخاري برقم(3997)؛ مسلم برقم(1971)].
  6. أن تكون من بهيمة الأنعام وهي: الإبل والبقر والغنم والضأن، فالإبل مالها خمس سنوات، والبقر سنتين والماعز سنة والضأن ما أتم الستة أشهر.
  7. أن تكون سليمة من العَوَر، والمَرض، والعَرج، والكَسر.
  8. أن تذبح بعد صلاة العيد ويمتد وقت الجواز إلى ثالث أيام التشريق في أي وقت من ليلٍ أو نهارٍ.
  9. تجزئ الشاة الواحدة عن المضحي وعن أهل بيته. ويجوز اشتراك سبعة من المسلمين في أضحية واحدة على أن تكون من الإبل أو البقر.

تقبل الله منا ومنكم  صالح الأعمال، وعيدكم مبارك، وكل عام والجميع بخير.

اقرأ أيضاً: فضائل العشر من ذي الحجة

شاهد إصداراتنا: