الأحد 07 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

العنصرية تدفع أتراكاً لمهاجمة قافلة زفاف في أورفا وطالبة سورية في هاتاي.. ماذا جرى؟

08 يوليو 2022، 11:45 م
قافلة زفاف في أورفا وطالبة سورية في هاتاي
قافلة زفاف في أورفا وطالبة سورية في هاتاي

آرام – عائشة صبري

تتكرر المواقف العنصرية للأتراك ضد اللاجئين السوريين، إذ شهدت ولاية أورفا جنوبي تركيا حالة غضب من بعض المواطنين نتيجة مرور قافلة سيارات يحتفلون بزفاف أحد أبناء العشائر، سبقها استياء أستاذة جامعية من طالبة سورية رفعت علم الثورة السورية في حفل تخرجها بولاية هاتاي.

ووفقاً لوسائل إعلام تركية، فإنَّ عشرات المواطنين الأتراك هاجموا أمس الخميس، موكباً يتألف من عشرات السيارات، احتفالاً بزفاف أحد أبناء قبيلة "العنزة" في ولاية أورفا التركية، بحجة أنَّه أزعج سكان المنطقة بأصوات الأبواق والأغاني العربية ورؤيتهم رافعين أعلام قبيلتهم.

ونشرت صفحة "خبر" التركية تسجيلاً مصوراً يظهر اعتداء مجموعة شبان أتراك على سيارات الزفاف، وكتبت عليه: "هاجم الأهالي السوريين الذين أرادوا تسيير قافلة في شانلي أورفا رافعين العلم السوري بمركبات فارهة، وتدخلت الشرطة وفرقتهم برذاذ الفلفل".

من جهتها، صحيفة "جانس أورفا" التركية، أوضحت في خبر لها ترجمته "تركيا بالعربي"، أنَّ قافلة الزفاف لم تكن تابعة للسوريين، بل كانت قافلة زفاف سعودية، وتمَّت مهاجمتها بسبب الكتابات العربية على زجاج السيارات وبسبب علم العشيرة، وتم تداول الخبر على الصفحات التركية صباح اليوم على أنَّ القافلة سورية.

وفي هذا السياق، أكد أحد السوريين الذين شهدوا الحدث في أورفا لشبكة "آرام" أنَّ الزفاف يعود بالفعل لسوريين بينهم عدد أتوا من دول الخليج في إجازة الصيف، مؤكداً أنَّ رجال دير الزور والرقة يلبسون اللباس العربي وهو عبارة عن جلابية بيضاء وعباءة سوداء وعقال على الرأس وهم يحافظون على هذا التراث خاصة عند حضور حفلات الزفاف لا سيما لباس العريس. وهو ما اعتبرته وسائل إعلام تركية أنَّه لباس لسعوديين فهو مماثل لهم.

وأشار شاهد العيان، إلى أنَّ أصوات السيارات في الساعة العاشرة ليلاً مع أصوات الأغاني العربية كان مزعجاً بالنسبة للأتراك الذين يفضلون الهدوء في المساء، وفي ظل العنصرية القائمة ضد السوريين دفعت بعض الشبان لركل السيارات والتهجم على موكب الزفاف لكن سرعان ما تدخلت الشرطة التركية وفرّقت المهاجمين.

اقرأ أيضاً: فرار سوريين وعمليات مطاردة.. ما الذي جرى في ولاية عثمانية التركية؟

مهاجمة طالبة سورية

تعرّضت الطالبة ندى السعيد المنحدرة من محافظة اللاذقية، لموقف عنصري طالها بسبب رفعها علم الثورة السورية خلال حفل تخرجها من جامعة "مصطفى كمال" في كلية العلوم قسم الرياضات، وذلك في 28 حزيران/يونيو الماضي.

وعن هذا يقول الصحفي أيمن السعيد لشبكة "آرام": إنَّ شقيقتي ندى تعد من الطلاب المتفوقين في الجامعة، وبعد نشرها لصورتها وهي ترفع علم الثورة السورية على حسابها في موقع انستغرام أرسلت إليها إحدى مدرّساتها التركيات رسائل توبيخية وعنصرية بسبب رفعها العلم.

وحسب ترجمة الرسالة التي وردت للخريجة ندى، فقد عبّرت المعلمة التركية عن استيائها من رفع العلم السوري معتبرة أنَّ تركيا هي السبب في دراسة الطالبة السورية ويجب أن ترفع فقط العلم التركي.

وقالت لها: "أنت في حفل تخرج من جامعة تركية وليس في ألعاب أولمبية حتى ترفعي علم بلادك.. كل أولئك الذين يعلمونك اللغة التركية في الجامعة لا يزالون يقولون ما هو الجهد الذي بذلوه، لم أقابل قط أمة جاحدة مثلك في حياتي. ارفعوا هذا العلم في بلدكم. هنا تركيا".

رسالة تركية.png

وقابلت ندى الرسائل بالتأكيد على أنَّها درست في الجامعة مثلها مثل أيّ طالب آخر ودفعت كامل الأقساط المالية المطلوبة واجتهدت وثابرت حتى تفوقت وتخرجت من الجامعة، وضربت للمدرسة التركية مثالاً: لو أنّك تخرجتِ من جامعة بريطانية هل ترفعين علم بريطانيا أم بلدك تركيا!.

السورية ندى السعيد.png
اقرأ أيضاً: تفوّق سوريين في جامعة كاربوك التركية دون إقامة حفل التخرج.. والسبب؟

وكانت صحيفة "صدى الشام" أجرت استطلاع رأي حول تعرّض اللاجئين السوريين لموقف مسيء بسبب شائعات تداولها أتراك، ومن أبرزها “أخذ السوريين لحقوق الأتراك، في الخدمات الصحية وفرص العمل، وأنَّ الحكومة تُعطيهم رواتب شهرية وتدفع لهم الفواتير”، وشمل عينة من ألف و36 مشاركاً، حيث أكد 80 في المئة (837 شخصاً) من المصوّتين على الاستطلاع تعرّضهم لمواقف عنصرية بسبب شائعات ضدّهم، وصوّت 20 في المئة (199 شخصاً) على أنَّهم لم يتعرّضوا لشيء من هذا القبيل.

ويعتقد الأتراك أنَّ الحرب انتهت في سوريا ما يعني عودة السوريين دون أن يدركوا تفاصيل وحساسية مقاربة النظام مع الشعب السوري واعتقالهم وتعذيبهم وقتلهم في السجون. ويؤكد حقوقيون وناشطون سوريون أنَّ الشائعات لا يمكن أن تتوقف أو تخف حدتها إلا حال قام الإعلام التركي والساسة الأتراك بتفنيدها للشعب التركي.

والجدير بالذكر، أنَّ المواقف العنصرية ازدادت في الآونة الأخيرة، ما دفع منظمات المجتمع المدني السوري في تركيا، لعقد مؤتمر في إسطنبول للردّ على ما يطولُهم من شائعات، وأوضح بيانهم الذي حمل توقيع أكثر من مئتي جهة سورية، أنَّ "السوريين ملتزمون بسياسة النأي بالنفس تجاه القضايا التركية، ومتمسكون بمطالبهم التي ما زالوا يقدمون التضحيات في سبيلها، مترقبين لحظة تحقيقها ليعودوا إلى بلادهم بمحض إرادتهم".

اقرأ أيضاً: غضب عارم ضد شركة ألبسة استجابت للعنصرية التركية