الإثنين 04 مارس 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.06 ليرة تركية / يورو
39.73 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.62 ليرة تركية / ريال قطري
8.37 ليرة تركية / الريال السعودي
31.39 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.06
جنيه إسترليني 39.73
ريال قطري 8.62
الريال السعودي 8.37
دولار أمريكي 31.39

هل يقود التواجد الأمريكي والروسي في سوريا إلى اندلاع حرب بينهما؟

13 يوليو 2022، 12:23 م
قوات أمريكية في سوريا
قوات أمريكية في سوريا

سلطت وكالة "الأناضول" التركية في تقرير لها، الضوء على الوجود الأمريكي والروسي في سوريا، ومدى إمكانية اندلاع حرب بينهما خلال الفترة المقبلة.

وذكر التقرير أن الولايات المتحدة تعتقد أن وجودها العسكري في سوريا منذ تشكيل التحالف الدولي للحرب على "داعش" في أغسطس/آب 2014، ضرورةٌ فرضتها طبيعة تلك الحرب.

وأضاف أن واشنطن عمدت من ناحية أخرى إلى تطوير استراتيجياتها، لتشمل السعي لتثبيت خفض العنف في سوريا لمنع حدوث أزمة إنسانية جراء الحرب المستمرة منذ 2011.

لكن تبقى المهمة الأساسية للقوات الأمريكية، دعم قوات حليفة لها شمال شرق سوريا، لمنع ظهور "داعش" أو عودته مجدداً بعد هزيمته عسكرياً في مارس/آذار 2019، وفقاً للتقرير.

ورأت الوكالة، أن نشاطات "داعش" تراجعت في العامين الأخيرين تدريجياً إلى حدودها الدنيا، ولم يعد يشكل تهديداً جدياً للأمن والاستقرار في سوريا أو في العراق ودول المنطقة الأخرى.

الأمر الذي يثير تساؤلات حول جدوى استمرار وجود قوات أمريكية في سوريا بأعداد كبيرة نسبياً وتجهيزات قتالية في أكثر من موقع، بما فيها قاعدة "التنف" على المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن.

في مقابل ذلك، تشكل الميليشيات الحليفة لإيران تهديداً جدياً لأمن الجنود الأمريكيين والمصالح الأمريكية في سوريا.

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن "إحصائيات" لوسائل إعلام أمريكية، أن إيران وحلفاءها في سوريا نفذوا نحو 29 هجوماً على منشآت ومصالح أمريكية في منطقة الشرق الأوسط، بما فيها هجمات في سوريا، للفترة بين أكتوبر/تشرين الأول 2021 وأوائل يونيو/حزيران الماضي، لكن الإدارة الأمريكية لم ترد على تلك الإحصائيات.

وشهدت الأسابيع الأخيرة سجالات بين مسؤولين أمريكيين ونظراء لهم روس في موسكو وسوريا.

ونقلت وسائل إعلام أمريكية الشهر الماضي، عن مسؤولين عسكريين أن موسكو حذرت القوات الأمريكية من أنهم وجّهوا ضرباتٍ جوية ضد مسلحي قوات "مغاوير الثورة" المتحالفين مع الولايات المتحدة جنوب شرق سوريا.

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤول عسكري أمريكي قوله، إن المسؤولين العسكريين الروس أخطروا الأمريكيين نيّتهم الهجوم قبل 35 دقيقة من بدئه.

ورغم وجود قنوات اتصال بين الطرفين لتحذير كل منهما الآخر لتجنّب أي خطأ أو سوء تقدير أو تداخل في العمليات العسكرية، لكن لا تزال هناك تخوفات من الطرفين باحتمالات اشتعال حرب مباشرة أو عبر القوات الحليفة لهما.

ومنذ التدخل العسكري الروسي في سوريا في سبتمبر/أيلول 2015، اتفقت موسكو وواشنطن على وضع آليات مشتركة عبر قنوات اتصال يقوم من خلالها أي جانب منهما بإخطار الجانب الآخر بالعمليات العسكرية والأنشطة الأخرى لتجنب أي سوء تقدير من أحدهما.

ولا يستبعد محللون غربيون احتمالات الصراع بين الولايات المتحدة وروسيا، حيث لكليهما تواجد عسكري لدعم أطراف متحاربة.

وبعد اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير الماضي، والأحاديث التي تتناقلها وسائل الإعلام المحلية والأجنبية عن تقليص روسيا وجودها العسكري في سوريا، والتدخل الأمريكي إلى جانب أوكرانيا ورغبتها في التضييق على الوجود الروسي في سوريا، بدا واضحاً أن الملف السوري عاد إلى أولويات اهتمام الإدارة الأمريكية.

اقرأ أيضاً: بالفيديو: مهجّرو ريفي حمص وحماة يتظاهرون ضد إدارة مخيم شمال حلب

ويأتي ذلك في محاولة لملء الفراغ الذي قد تخلّفه روسيا في سوريا، لمنع إيران من استغلال ذلك بالتزامن مع تصاعد حدة التوترات بين "إسرائيل" والأردن من جهة، وإيران من جهة أخرى، في ظل دعوات أردنية لتشكيل تحالف أمني إقليمي لمواجهة تهديدات القوات الحليفة لإيران على حدود الأردن الشمالية.

ويرى خبراء أن مزيداً من انسحاب القوات الروسية أو تقليل مستوى الدعم الجوي لنظام الأسد سيدفع القوات المرتبطة بإيران لتكثيف تمركزها في مواقع ومناطق كانت تتحاشى الوصول إليها للحفاظ على علاقاتها مع روسيا في سوريا.

شاهد إصداراتنا: