الإثنين 15 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

عشرة حقائق يجب أن تعرفها عن المجلس الإسلامي السوري

15 يوليو 2022، 06:03 م
عشرة حقائق يجب أن تعرفها عن المجلس الإسلامي السوري

حسن الدغيم

مدير إدارة التوجيه المعنوي

15 يوليو 2022 . الساعة 06:03 م

يحتدم الجدل في الشارع السوري بشكل متكرر حول دور "المجلس الإسلامي السوري" أو بياناته أو فتاويه، ويطاله كما يطال غيره النقد حيناً والطعن أحياناً، وبصفتي كعضو مؤسس في هذا المجلس وما زلت وشغلت موقع الأمانة فيه لفترة ومطلع على ظروف وسياقات التشكيل والأداء.

لا أرى في المجلس ولا هو يرى في نفسه العصمة عن الخطأ، لأن أهل السنة والجماعة لا يرون العصمة لأحد بعد النبي عليه الصلاة والسلام إلا للأمة في مجموعها، ولكن أردت أن أكتب هذا المقال لتوضيح مالو جُهِل لوقع المراقب بقراءة غير موضوعية، وهذه عشر نقاط تضع تصوراً تقريبياً لطبيعة الهيكلة والبناء في المجلس، وعسى أن نكتب في الأداء في مقالات أخرى.

مما ينبغي معرفته عن المجلس الإسلامي ما يلي:

١- المجلس الإسلامي السوري شكّله علماء وطلاب العلم الشرعي في سوريا والمنسوبون ضمن روابط وهيئات شرعية وعلمية تقارب الأربعين رابطة وهيئة في عام ٢٠١٤، ويجمع هذه الروابط على تنوع مدارسها واختياراتها الفقهية والفكرية تأييد الثورة السورية والعمل على الانخراط بنضال الشعب السوري لإسقاط نظام الأسد المجرم، والثورية شرط انتساب للمجلس وليس التخصص الشرعي فقط.

٢- يتشكل المجلس من هيئة عامة ناخبة تزيد على مئتين وخمسين عالم وطالب علم يُمثلون من بعدهم في مكوناتهم الذين يربو عددهم على المئات، والهيئة العامة تنتخب واحداً وعشرين عضواً لمجلس الأمناء كل عامين والانتخابات تكون بالاقتراع السري والمباشر بمن فيهم رئيس المجلس.

٣- لا يقبل المجلس الإسلامي التمويل الحكومي من أي دولة كانت بما فيها الحكومة السورية المؤقتة، ولا من أي منظومة شبه حكومية أو جهة سياسية أو عسكرية، ويقوم أعضاء مجلس  الأمناء بتحمل النفقات الإدارية فيما بينهم بالتعاون والتآزر، ولا يتلقى أي من أعضاء المجلس الإسلامي راتباً أو مخصصاً مالياً لقاء وجوده وعمله في المجلس، وإنما يقوم بالعمل تطوعاً واحتساباً.

٤- لا يقبل المجلس انتساب جهات عسكرية أو تنظيمات سياسية، وإنما ينتسب من ينتسب عبر تخصصه الشرعي وكفاءته العلمية بعد موافقة لجان العضوية وتصديق مجلس الأمناء، بغض النظر عن انتسابه الوظيفي في المكونات والتنظيمات الثورية والوطنية.

٥- يضم المجلس الإسلامي الخبرات والكفاءات المتميزة ومن مختلف مدارس أهل السنة حيث ينتسب إليه المئات من حملة شهادات الدكتوراه والماجستير والليسانس والإجازات العالية في الشريعة وعلومها واللغة العربية والفكر الإسلامي والسياسة والكثير منهم مدراء مؤسسات ومراكز أبحاث وأساتذة ورؤساء جامعات وأقسام وعمداء كليات ومدراء جمعيات إنسانية وعلمية وكتاب وباحثون.

٦- العمل الرئيسي للمجلس الإسلامي في الداخل السوري وينخرط جميع أعضاء المجلس في نصرة الثورة كل حسب تخصصه وخبرته إنسانياً أو سياسياً أو فكرياً أو مدنياً أو قضائياً، ولهم حضور مشهود في التوجيه والإرشاد في صفوف الثورة، وبعضهم في مواقع قيادية واختار الله من أعضاءه كوكبة من الشهداء إلى واسع رحمته، ومكتبه الخارجي في تركيا للعلاقات الخارجية مع الروابط العلمية في العالم الإسلامي، وما يمكن من خدمة السوريين.

٧- لا يقبل انتساب أهل الغلو والتكفير للمجلس الإسلامي من الذين يحملون فكر الخوارج ولو كان بحدوده الدنيا، لأن المجلس يعتبر الغلو خطر على الدين والإسلام والمجتمع وقد أصدر المجلس الإسلامي عشرات البيانات والفتاوى والتحذيرات عن خطورة الغلو على الشباب والمجتمع والثورة، وأفتى للجيش الحر وفصائل الثورة بقتال الغلاة والخوارج وحماية الناس منهم.

٨- المجلس الإسلامي مجلس شرعي علمي وليس مكون سياسي،  ولا ينازع المجلس الإسلامي الأمر السياسي الصرف أهله ولا يتدخل في بناء المؤسسات الثورية السياسية أو الحكومية أو الإدارية ولا يتبنى تنظيماً أو طبقة فيخصها بالمساندة، وإنما يقوم بما يلزم لتقريب وجهات النظر حال الاختلاف وإسداء النصح الواجب كموقع أبوي روحي جامع بلا وصاية ولا تحيز ولا إكراه، وعندما يبدي رأيه في القضايا السياسية الكبرى فهو من باب المسؤولية تجاه الالتزام بالواجب  الوطني، حيث يسهم في ترسيخ الهوية الوطنية الجامعة والحفاظ على مبادئ الثورة. 

٩- قام المجلس الإسلامي رعايةً ومساهمة مع أبناء الثورة والوطن من قادة الحراك السياسي والرأي بإعداد العديد من المواثيق الوطنية ومن أهمها وثيقة المبادئ الخمسة للثورة السورية ووثيقة نداء للضمير العالمي ووثيقة الهوية وميثاق التجديد الثوري.

١٠ - المجلس الإسلامي مرجعية سنية ولا يعتقد كما يعتقد الشيعة بعصمة ملاليهم، وإنما المجلس الإسلامي يجتهد فيصيب ويخطئ ويعتمد الشورى في إدارته وعمله وشؤونه وهي جهد بشري، وهو يمتن لكل مناصحة ونقد في إطار الأدب والاحترام ويعمل على تجاوز الخلل إن حصل دون اعتزاز بإثم أو اعتقاد بعصمة، وهو أولاً وآخراً يشاطر السوريين همومهم في التحرر والخلاص من الاستبداد والفساد والإرهاب.

إن المجلس الإسلامي هو منتج المدارس العلمية الضاربة الجذور في تاريخ سوريا، والتي أصابها وابل الغيث والربيع العربي فتنفست كما هو الحال لدى كل مكونات الشعب لتعبر عن دورها وحضورها، فالمجلس ابن الثورة ولها، وفي مقالات أخرى نزداد تفصيلاً إن شاء الله.

اقرأ أيضاً:  ما قصة لقاء الشيخ أسامة الرفاعي مع إسماعيل هنية؟