وجه المرشد الإيراني، علي خامنئي، خلال لقائه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قبيل "قمة طهران" حول سوريا عدة رسائل مفادها، أن طهران تعارض العملية العسكرية التي تنوي أنقرة شنها شمالي سوريا.
وزعم خامنئي خلال اللقاء، الثلاثاء، أن "أي هجوم عسكري على شمال سوريا يعود بالضرر حتماً على تركيا وسوريا وكل المنطقة وسيصب في مصلحة الإرهابيين".
ورداً على طلب الرئيس التركي تعاون إيران في محاربة الجماعات الإرهابية، قال خامنئي: "بالتأكيد سنتعاون معكم في مكافحة الإرهاب. نحن نعتبر أمن تركيا وحدودها من أمننا. وأنتم أيضاً اعتبروا أمن سوريا من أمنكم".
وأكد المرشد الإيراني على "ضرورة حل القضايا السورية عبر التفاوض بين إيران وتركيا وسورية وروسيا".
من جهته، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال اللقاء إن "الموقف التركي بشأن وحدة الأراضي التركية واضح"، مضيفاً: "سنعيد تقييم مسار أستانا بخصوص سوريا من جديد وتفعيله".
ودعا أردوغان نظام الأسد إلى "إطلاق المسارات السياسية"، وقال إن "القضية السورية على أجندة مؤتمر أستانا بشكل خاص ونأمل في الحصول على نتائج جيدة".
ويستضيف الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أردوغان وبوتين في أول لقاء ثلاثي على مستوى الرؤساء منذ عام 2019، ضمن إطار "عملية أستانا للسلام" الرامية لإنهاء الصراع السوري المندلع منذ عام 2011.
ويلوح اردوغان منذ شهرين بشن عملية عسكرية ضد مناطق تسيطر عليها ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، تنطلق من الحدود التركية وتمتد الى منطقتي منبج وتل رفعت في ريف محافظة حلب شمالي سوريا.
ويرى خبراء أن أردوغان سيسعى للحصول على موافقة إيران وروسيا لشن العملية، لكن ذلك دونه حسابات معقدة، حيث سبق لموسكو أن أعربت عن أملها في أن "تُحجم" أنقرة عن شنّ الهجوم، بينما حذرت طهران من عملية تؤدي إلى "زعزعة أمن المنطقة".
اقرأ أيضاً: تقرير لصحفي إسرائيلي من جوار الكعبة المشرفة يثير موجة غضب واسعة
شاهد إصداراتنا:
