اندلعت أزمة دبلوماسية بين تركيا والعراق، بسبب مقتل 8 أشخاص على الأقل، جراء سقوط قذائف في محافظة دهوك بإقليم كردستان العراق.
واتهمت الحكومة العراقية، القوات التركية بالقصف، فيما نفت أنقرة ذلك، وأكدت أن مصدر القذائف هو حزب العمال الكردستاني.
واعتبر رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، أن "القوات التركية ارتكبت مجدداً انتهاكاً صريحاً وسافراً للسيادة العراقية".
وأضاف أن العراق "يحتفظ بحقه الكامل بالرد على الاعتداءات التركية وأنه سيقوم بكل الإجراءات اللازمة لحماية شعبه، وتحميل الطرف المعتدي كل تبعات التصعيد المستمر".
وتابع: "هذا الاعتداء الغاشم يثبت أن الجانب التركي لم يعر الانتباه لمطالبات العراق المستمرة بإيقاف الانتهاكات العسكرية ضد الأراضي العراقية وأرواح العراقيين".
وأوضح أن "العراق يرفض استخدام أراضيه من قبل أي جهة للاعتداء على جيرانه، ويرفض في المقابل استخدام المسوغات الأمنية لتهديد حياة المواطنين العراقيين والاعتداء على أراضي العراق".
بدورها دعت وزارة الخارجية التركية السلطات العراقية إلى التعاون للكشف عن الجناة الحقيقيين للهجوم الذي وقع في محافظة دهوك.
وأوضحت الوزارة أن تركيا تلقت بحزن عميق نبأ مقتل 8 أشخاص وإصابة 23 آخرين في حصيلة أولية جراء هجوم وقع في قضاء زاخو بمحافظة دهوك العراقية.
وشددت على أن أنقرة ضد أي هجوم يستهدف المدنيين، مضيفة أن تركيا تكافح الإرهاب بشكل يتوافق مع القانون الدولي مع مراعاة عظمى لحياة المدنيين والبنية التحتية المدنية والصروح الثقافية والتاريخية وحماية الطبيعة.
ولفتت إلى ضرورة عدم إدلاء الحكومة العراقية بتصريحات تحت تأثير خطابات ودعاية التنظيم الإرهابي الغادر (بي كي كي) والتعاون للكشف عن الجناة الحقيقيين لهذه الحادثة المأساوية.
اقرأ أيضاً: تصريحات نارية تنبئ بالقادم.. نتائج قمة أستانا حول سوريا
شاهد إصداراتنا:
