أثارت إعلامية لبنانية جدلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد مطالبتها اللاجئين السوريين بمغادرة بلادها، وذلك رغم وقوف السوريين معها ضد العنصرية عندما هاجمها موالو حزب الله اللبناني قبل أشهر.
ودعت الإعلامية، داليا أحمد، عبر برنامجها "فشة خلق" على قناة "الجديد" إلى رحيل اللاجئين السوريين، لأنَّ بلدها أصبح "مفلساً" وشعبه يطلب الهجرة إلى الخارج.
وقالت في الفيديو يوم 14 الشهر الجاري مخاطبة السوريين: "عشنا معكم أجمل أيام الانهيار تقاسمنا معكم كل شيء.. وكنا قادرين على ذلك التحمل، ولكن الآن لا يوجد لدينا شيء نتقاسمه معكم سوى الهجرة، من غير اللائق أن يترك اللبنانيون بلدهم لكم وتبقون وحدكم فيه".
وتذرّعت بأنَّ اللاجئين السوريين يتلقون "أموالا بالدولار من الأمم المتحدة"، وأنَّ البلاد أصبحت آمنة لعودتهم مستندة على بعض زيارات السوريين لمناطق سيطرة نظام الأسد وعودتهم إلى لبنان. في إشارة إلى ذات الحجة التي يستخدما العنصريون الأتراك لطرد السوريين.
ووصفت المذيعة لبنان بأنَّه "منبع الإنسانية"، كونه قام بواجبه بشأن حقوق الإنسان لاستقباله لاجئين سوريين على مدار 11 عاماً، منذ بدء الاحتجاجات الشعبية المناهضة للنظام في سوريا، كما استهزأت من المعارضة السورية وعلى رأسها الائتلاف الوطني بأن يجدوا حلاً للسوريين.
#لبنان تقاسم كل شي مع الشعب السوري "نص بنص" .. و #داليا_أحمد على طريقة الكينغ: روهوا لأندن! #فشة_خلق pic.twitter.com/Gtm8dFlE2C
— AL Jadeed Tv (@AlJadeed_TV) July 14, 2022
اقرأ أيضاً: رصاصات لبنانية احتفالية تقتل طفلاً سورياً وتصيب آخر
وأثارت تصريحاتها جدلاً واسعاً وسط ردود رأت ما قالته مشاركة في "الخطاب العنصري" ضد اللاجئين وتحريض على العنصرية والتمييز ضد هؤلاء اللاجئين السوريين، وذلك بالتزامن مع تعبير آخرين عن قلقهم من "تأجيج أزمة قابلة للاشتعال بالفعل".
وأعرب بعض المغردين على "تويتر" عن اندهاشهم من تصريحاتها، بدعوى أنَّها كانت ضحية سابقة لحملة عنصرية بسبب لون بشرتها "السمراء"، على اعتبار أنَّ داليا أحمد، من أصول سودانية ومصرية، ووصلت إلى بيروت وهي رضيعة.
اقرأ أيضاً: مفوضية شؤون اللاجئين ترفض خطة لبنانية لعودة اللاجئين السوريين
وكانت داليا أحمد انتقدت في حلقة من برامجها "فشة خلق" شخصيات سياسية مثل حسن نصر الله وميشال عون وسعد الحريري ووصفتهم بـ"التماسيح" على خلفية تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية في البلاد، حيث رد عليها جمهور حزب الله بوصفها بـ"اللقيطة" مع كلام عنصري حول لون بشرتها.
وشارك حينها العديد من السوريين وسم اسمها الذي تصدر قائمة الترند مدافعين عنها ضد العنصرية، لكنها اليوم تعود لاستخدام الخطاب العنصري ضد السوريين كجزاء لهم على وقوفهم معها.
استغرب ممن يتعرض للعنصرية ومن ثم يقوم بمارستها ،#داليا_أحمد مذيعة قناة #الجديد التي تعرضت للعنصرية في لبنان بسبب لون بشرتها و بسبب أن اصولها ليست لبنانية تنضم للجوقة العنصرية ضد #اللاجئين_السوريين في #لبنان وتطبخ سم العنصرية
— Osama Alshamy (@OsamaAlshamy166) July 20, 2022
فعلاً الي استحوا ماتوا pic.twitter.com/st4o4yJSHe
الاعلاميه #داليا_أحمد من قناة الجديد اللبنانيه تنضم الى الحملة التحريضية العنصرية ضد اللاجئين السوريّين، رغم أنّ "داليا" نفسها كانت ضحية حملة عنصرية في #لبنان طالتها بسبب اصوالها السودانيه! pic.twitter.com/ijNATUTPlh
— عمر مدنيه (@Omar_Madaniah) July 18, 2022
ذكّروا وأبلغوا #داليا_أحمد ذات الأصول غير اللبنانية والتي تعرضت هي ذاتها قبل مدة لهجوم عنصري من لبنانيين بسبب لون بشرتها..
— Salman Alsoufi سلمان الصوفي (@SalmanAlsoufi) July 19, 2022
ذكروها أنها نفسها عانت مما يعانيه السوريين عندما تمّ طردها من لبنان لتجوب الدول قبل أن تعود.
أبلغوها أن تطالب زعران #حزب_الله بالخروج من #سوريا لنعود.
اقرأ أيضاً: قرار جديد للكهرباء.. نظام الأسد يمنح أهالي طرطوس "ساونا مجانية"!
