شغلت قضية مقتل رجل لبناني على يد سوريين حديث الشارع اللبناني على وسائل التواصل الاجتماعي، الذين استغلوا الحادثة للمطالبة بترحيل اللاجئين السوريين، ليتبين لاحقاً أن القاتل هو شقيق زوجة الضحية بسبب مشاكل عائلية، وهو لبناني الجنسية.
وفي التفاصيل، قالت قوى الأمن الداخلي اللبناني إنه بتاريخ 19 من الشهر الحالي عُثِر على جثّة المواطن: "أ. س" من مواليد عام 1970، مضرّجة بالدّماء داخل سيارته في محلّة "ميرنا الشالوحي"، ومن خلال الكشف الطبي تبيّن أن المغدور قد تعرّض للذبح، والطعن بـ /19/ طعنة في مختلف أنحاء الجسد.
وأضافت أنه وبنتيجة الاستقصاءات والتحريّات المكثّفة تمكّنت خلال ساعات معدودة، من تحديد هويّة المشتبه به، وهو شقيق زوجة المغدور، ويدعى "م. م" من مواليد عام 1974، وهو لبناني الجنسية.
وبعد عملية مراقبة دقيقة، تمكّنت القوّة الخاصّة المذكورة من رصد الفاعل في محلّة سن الفيل، حيث نصبت له كميناً محكماً، وتمكّنت من توقيفه.
بالتحقيق معه، ومواجهته بالأدلّة اعترف الجاني أنه أقدم على تنفيذ الجريمة منفرداً بواسطة سكين، وذلك بسبب شجار فوري حصل بينه وبين المغدور نتيجة خلافات عائلية سابقة.
وكانت حسابات ووسائل إعلام لبنانية زعمت خلال الساعات الماضية أن الضحية المدعو إلياس قتل على يد مجموعة من السوريين اللاجئين بسبب علاقة جنسية مع لاجئة سورية، وحاولوا استغلال الحادثة للتحريض على اللاجئين السوريين والمطالبة بترحيلهم.
وتأتي هذه الجريمة في وقت تتصاعد فيه وتيرة التحريض والخطاب العنصري في لبنان ضد اللاجئين السوريين بهدف دفعهم للعودة إلى مناطق سيطرة النظام الأسدي في سوريا.
يُذكر أن نحو 1.5 مليون لاجئ سوري يقيمون في لبنان، قرابة 900 ألف منهم مسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ويعاني معظمهم أوضاعاً معيشية متردية، فضلاً عن تحميلهم تدهور اقتصاد البلاد من قبل الحكومة اللبنانية.
اقرأ أيضاً: وزير خارجية الجزائر يصل إلى دمشق بزيارة رسمية للنظام الأسدي