آرام – أمين العلي
نظم نشطاء الثورة السورية، وقفة احتجاجية على أنقاض "مخيم كويت الرحمة" في ريف مدينة عفرين شمال محافظة حلب، مساء الاثنين، تنديداً باستهدافه بقصف صاروخي من قبل ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).
أحد قاطني مخيم "كويت الرحمة"، أحمد أبو رمضان، قال لشبكة "آرام": "بعد آخر تهجير لنا سكنا في الخيم وبعدها انتقلنا إلى الشقق السكنية في قرية كويت الرحمة، ظننا أنَّنا نعيش في المنطقة الآمنة، والعازلة، لنتفاجأ أول البارحة صباحاً في تمام الساعة العاشرة و15 دقيقة، بقصف صاروخي علينا وأغلب سكان المخيم نيام".
وأضاف أبو رمضان: إنَّ القصف أدى لاستشهاد شاب لديه ثلاثة أطفال صغار، حيث "أخرجناه من تحت الأنقاض أشلاء، لم نلحق أن نسعفه إلى المستشفى، وأيضاً وقع عدد من الإصابات إضافة إلى دمار في البناء".
وأشار أبو رمضان، إلى صعوبة نقل الجرحى إلى المستشفى، وذلك بسبب وعورة الطريق الواصل بين المخيم ومدينة عفرين، مضيفاً: "فوق معاناة التهجير التي تعرضنا لها ما زلنا نعاني من صعوبة الحياة واستمرارها بهذا الشكل".
ويقطن مخيم "كويت الرحمة" 290 عائلة هجّرتهم ميليشيات الأسد وروسيا من ريف حلب الغربي وريف إدلب عقب الاجتياح الأخير لمدنهم وبلداتهم في عام 2019 وبداية عام 2020.
اقرأ أيضاً: احتجاجاً على مجزرة إدلب.. وقفة في عفرين تطالب بفتح الجبهات
يذكر أنَّ منظمة الدفاع المدني السوري، وثقت مقتل مدني وإصابة اثنين بينهما امرأة، بقصف صاروخي مصدره المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا الأسد وقسد، الأحد 24 تموز الجاري استهدف مخيماً للنازحين "كويت الرحمة" في قرية قيبار في ريف عفرين.
واستجابت فرق "الخوذ البيضاء" منذ بداية العام الحالي حتى السبت 22 تموز لأكثر 220 هجوماً على المدنيين في شمال غربي سوريا من قبل النظام وروسيا والميليشيات الداعمة لهم، أدت لمقتل 31 مدنياً بينهم 12 طفلاً و4 نساء وإصابة 62 مدنياً بينهم 23 طفلاً و 6 نساء.
وذكرت في تقريرها، أنَّ استهداف مخيمات النازحين جريمة حرب يجب ألا تمر دون محاسبة، وتعتبر هذه الاستهدافات المتكررة للمخيمات و للمدنيين والمنشآت الحيوية في مدن وبلدات شمال غربي سوريا انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي والإنساني.
بينما يتقاعس المجتمع الدولي في محاسبة مرتكبي هذه الهجمات الإرهابية، ليبقى المدنيون بشكل عام تحت الاستهدافات المباشرة التي تهدد حياتهم وتمنعهم من العيش بطمأنينة وأمان، ويبقون هم الضحية دائماً.
اقرأ أيضاً: "وزارة الدفاع" تتعهد بالانتقام لدماء الضحايا في عفرين وإدلب