السبت 06 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

القصة كاملة.. كيف اعتقلت شرطة عفرين الإعلامي لؤي اليونس؟

06 اغسطس 2022، 07:25 م
الناشط الإعلامي لؤي اليونس
الناشط الإعلامي لؤي اليونس

عائشة صبري

صحفية سورية

06 اغسطس 2022 . الساعة 07:25 م

آرام – عائشة صبري

اعتقلت الشرطة العسكرية في مدينة جنديرس بريف مدينة عفرين شمال محافظة حلب، الليلة الماضية، الناشط الإعلامي لؤي اليونس، وذلك بطريقة تعسفية دون سابق إنذار، ما أثار حملة تضامن معه للإفراج عنه.

زوجة الإعلامي، مروة السرميني، تقول لشبكة "آرام": إنَّ "الشرطة العسكرية طوّقت المبنى الذي نقطنه في مدينة جنديرس في تمام الساعة التاسعة مساء أمس الجمعة، واقتحموا جميع المنازل فيه، وقاموا بتصوير العائلات (رجال نساء أطفال) وتخلّل ذلك ضرب أحد الرجال أمام زوجته وأطفاله، واعتقلوا عدة شباب وبعد التحقق منهم أعادوهم حوالي الساعة الواحدة وثلاثين دقيقة فجراً".

وتضيف، أنَّ الشرطة اعتقلت لؤي اليونس وجارته المهجّرة من حمص، تدعى بسمة عبد الحق كنعان ومعها طفلتيها (6 و4 سنوات) لافتة إلى أنَّ جارتها مريضة صرع وتأتيها نوبات عصبية، إضافة لاعتقال رجلين كبيرين بالسن (من أكراد جنديرس)، ونوهت إلى أنَّ التفتيش تضمن الهواتف المحمولة للجميع، وتفتيش النساء كان عبر شرطيات، لكن "المعاملة سيئة جداً" وأصاب الجميع حالة من الرعب الشديد نتيجة هذا الاقتحام المفاجئ. حسب وصفها.

وتشير السرميني، وهي أم لطفلين (جوليا 9 أعوام ومحمود 6 أعوام) إلى حالة الرعب التي أصابت الأطفال، حيث كانت جوليا نائمة على شرفة المنزل وكانت الكهرباء مقطوعة وعند دخول الشرطة أحدثوا ضجة بسلاحهم وصراخهم، فأدخلت ابنتها للغرفة فأصابتها رعشة وبرودة أطراف من الخوف، واصفة الهجوم بأنَّه "كان بمثابة هجوم عسكري على مدنيين (إرهابيين)، كما أنَّ أطفالي سألوني عن المقتحمين حيث ظنّوا أنَّهم من نظام الأسد للأسف".

حملة تضامن مع لؤي اليونس

في هذا السياق تفاعل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مع لؤي اليونس، منددين بالاعتقال التعسفي للشرطة التابعة للجيش الوطني السوري، وطالبوا بالإفراج عنه وتبيان حقيقة التهمة الموجهة إليه، مرفقين منشوراتهم بوسم: "متضامن مع لؤي اليونس"، "الصحافة ليست جريمة".

وبدورها "رابطة نشطاء الثورة في حمص"، أصدرت بياناً حول الحادثة، جاء فيه أنَّ الشرطة العسكرية دون سابق إنذار داهمت منزل الناشط لؤي اليونس عضو الرابطة وعضو اتحاد الإعلاميين السوريين بالإضافة لمداهمة منزل آخر لأحد مهجري مدينة حمص اعتقلوا منه امرأة مع طفلتيها، وتم اقتياد المعتقلين إلى الفرع دون توجيه أي تهمة واضحة لهم خلال عملية المداهمة.

ويؤكد، مسؤول المكتب الإعلامي في الرابطة، أحمد عبارة، في تصريح لشبكة "آرام"، أنَّ لؤي اليونس (32 عاماً) ابن حي دير بعلبة الحمصي، نشط في المجال الإعلامي منذ انطلاق الثورة السورية، وتابع فيها وخاض معاركها وحصارها وتهجيرها ونزوحها وتعرض لإصابات فيها وهو يحمل في داخله روح الثورة والتضحية من أجلها.

ويضيف، نحن كنشطاء في الثورة ندين عملية اقتحام الشرطة لمنزله ليلة أمس بطريقة مهينة ومن ثم اقتياده مع امرأة وطفلتيها إلى الفرع دون مراعاة لتاريخه الثوري أو كرامته الشخصية، كما أنَّ اعتقاله جاء من أجل تقرير كيدي أمني كاذب، دون أيّ تأكد من صحة التقرير أو التعامل معه بطريقة قانونية إنسانية.

ويوضح عبارة، أنَّهم كنشطاء يقومون بالضغط الإعلامي، إضافة إلى تجهيز وقفات احتجاجية والتظاهر أمام فرع الشرطة العسكرية في مدينة جنديرس من أجل إفراج الشرطة عن اليونس والاعتذار منه، بعد توجيه تهم عشوائية له، حيث صرّت الشرطة بأنَّ هذا العمل يأتي ضمن حملة تشنّها ضد عملاء "داعش"، وندعو عناصر الشرطة إلى الخروج عن أفكار آل الأسد والتعامل الحسن مع أهل الثورة وحفظ مقامهم وكرامتهم.

وذكر بيان الرابطة أنَّ "هذا العمل الذي قام به فرع الشرطة العسكرية في مدينة جنديرس من مداهمة وإذلال وترويع للمدنيين دون التحري المسبق لا يذكرنا إلا بقانون الطوارئ وعمل أفرع النظام المجرم التي ثار الشعب ضدها منذ عام 2011"، مشيراً إلى إفراج الشرطة عن المرأة بعد إقرار فرع الشرطة بوجود خطأ.

وطالبت "رابطة نشطاء الثورة في حمص" فرع الشرطة العسكرية بإطلاق سراح الناشط لؤي اليونس المعروف بسيرته الثورية منذ انطلاقة الثورة، والقيام بعملية التحري قبل ترويع المدنيين ومداهمة منازلهم، كما حمّلت هذا الفرع وقيادته كامل المسؤولية عن سلامة وصحة المعتقلين أو أي أذى يصيبهم جسدياً أو معنوياً.

دور اتحاد الإعلاميين السوريين

وفي ذات السياق، أصدر "اتحاد الإعلاميين السوريين" بياناً، أعرب فيه عن تفاجئه من مداهمة فرع الشرطة العسكرية في جنديرس لمنزل الثائر والناشط الإعلامي "لؤي اليونس" عضو الاتحاد واعتقاله، إضافة إلى مداهمة منزل جيرانهم واعتقال امرأة وطفليها، دون مذكرة قضائية وبتهم كيدية وطريقة مهينة تفتقد أدنى المعايير القانونية والإنسانية والثورية، ترافقت مع تفتيش وترويعٍ لا يخفى على أحد.

وأفاد رئيس الاتحاد، جلال التلاوي، في حديثه لشبكة "آرام" بأنَّه تواصل مع مدير فرع الشرطة العسكرية، وتم توضيح خلفية لؤي اليونس وعمله السابق في الثورة السورية، وكان المدير متعاوناً معنا وقدمنا له ضمانات باسم الاتحاد حول اليونس، وقام اثنان من زملاء اليونس بزيارته والاطمئنان عليه، إلا أنَّه كان من المفترض أن يبلغنا كمؤسسة إعلامية بالأمر بدلاً من الاعتقال المرفوض من أي جهة، وحالياً نحاول الضغط إعلامياً حتى يتم الإفراج عنه.

وأشار بيان الاتحاد، إلى إفراج الفرع عن المرأة وطفليها عصر اليوم بعد ضغط شعبي، وذكر الفرع أنَّ ما قام به من انتهاك لكرامات الناس "كان مجرد خطأ وتشابه أسماء"، ورغم ذلك لا يزال الزميل لؤي موقوف دون وجه حق، بطريقة لا ترضي حرّاً غيوراً على مبادئ الثورة ومؤسساتها وكياناتها وثوارها.

ونوّه الاتحاد إلى أنَّ النتيجة الحتمية لتكرار مثل هذه الأمور هي تفاقم الوضع بشكل أكبر عبر خروج الزملاء الإعلاميين والنشطاء الثوريين بوقفات واعتصامات ضد هذه التصرفات التي تسيء لثورة الحرية والكرامة.

كما طالب بالمحاسبة الفورية لكل من له يد في هذه التجاوزات، وإطلاق سراح "اليونس" فوراً، داعياً لاتباع الطرق القانونية السليمة في نشاطات المؤسسات الأمنية لتكون جديرة بالاسم والعلم الذي ترفعه ولما ضحى السوريون من أجله بالغالي والنفيس على مدى أعوام هذه الثورة العظيمة.

اقرأ أيضاً: إعلاميون يروون لـ"آرام" حادثة الاعتداء عليهم من شرطة الباب.. إليك التفاصيل

شاهد إصداراتنا