دعت مصر إلى وقف "شامل ومتبادل"، مساء الأحد، لإطلاق النار بين حركة الجهاد الاسلامي وإسرائيل، وذلك بعد يومين من القصف الإسرائيلي على مدينة غزة وسقوط عشرات الضحايا.
وجاء في نص البيان، "تدعو القاهرة إلى وقف إطلاق النار اعتباراً من الساعة 11:30 مساءً، بالتوقيت المحلي (8:30 مساء بتوقيت غرينتش).
وأكدت مصر، بحسب البيان، التزامها بالعمل على إطلاق سراح المعتقل خليل عواودة ونقله للعلاج، وكذلك العمل من أجل إطلاق سراح القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بسام السعدي "في أقرب وقت ممكن".
بدورها، أعلنت حركة الجهاد رسمياً وقف إطلاق النار اعتباراً من الساعة 11.30 مساء (بالتوقيت المحلي)، مع التأكيد على حقها في "الرد على أي عدوان" من جانب إسرائيل.
وقال الأمين العام لحركة الجهاد: إنَّ الاتفاق لا تعقيدات ولا بنود سرية فيه وهو يتمثل في التزام إسرائيلي بإطلاق سراح العواودة والسعدي.
وبحسب آخر حصيلة لضحايا العدوان الإسرائيلي، فقد قتل 44 شخصاً من بينهم 15 طفلاً و 4 نساء، وأصيب و 360 إصابة بجراح مختلفة. بحسب وزارة الصحة في غزة.
اقرأ أيضاً: انتشال جثامين 7 أشخاص وارتفاع عدد شهداء غزة إلى 29 بينهم أطفال
فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أنَّ أكثر من 950 صاروخاً أطلقت من قطاع غزة منذ بدء العملية العسكرية، ما أسفر عن 16 إصابة في صفوف المستوطنين جراء القصف الصاروخي الأخير على المستوطنات والمدن المحتلة.
وكان وفد من المخابرات المصرية قد وصل إلى إسرائيل، أمس السبت، في إطار مساعي القاهرة للتوسط لوقف إطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وحركة الجهاد.
يذكر أنَّ التصعيد الأخير هو الأشرس منذ الحرب التي وقعت في مايو/أيار من العام 2021 واستمرت 11 يوماً.
وتعد الاشتباكات حتى الآن محدودة لأنَّ حركة حماس التي تحكم قطاع غزة قد امتنعت عن مهاجمة إسرائيل.
ولليوم الثالث على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي شن غاراته على قطاع غزة، ضمن عملية عسكرية بدأها أول أمس الجمعة تحت اسم "الفجر الصادق"، ضد أهداف قال إنَّها تتبع لحركة الجهاد الإسلامي.
اقرأ أيضاً: آنَ للمقاومة أن تعيد سيرتها الأولى
