تعرض خمسة شبان سوريين لهجوم بالسكاكين من قبل مواطنين أتراك في ولاية بولو وسط تركيا، ما أدى إلى إصابة اثنين منهم بجروح خطرة تم على إثرها نقلهم إلى المشفى.
وقال الصحفي التركي "إمره إرجيش" عبر حسابه في تويتر، إن السوريين الخمسة تعرضوا للهجوم من عدد من الشبان الأتراك أثناء جلوسهم في الحديقة.
وأضاف أن الهجوم بدأ بعد مطالبتهم للشبان السوريين بالمغادرة، ليتطور الوضع ويبدأ الشبان الأتراك بالهجوم عليهم بالسكاكين.
ولفت "إرجيش" إلى أنه تم نقل الجرحى السوريين إلى مستشفى كوروغلو، حيث جرى علاجهم في حين لا يزال اثنان منهم في حالة خطرة.
وأكد الصحفي التركي أن الحادث هو ثمرة للعنصرية والكراهية التي يبثها بعض رموز المعارضة أمثال رئيس حزب النصر "أوميت أوزداغ"، المعادي للاجئين السوريين.
من جانبه، وصف نائب وزير الداخلية التركي، إسماعيل شتاكلي، أوزداغ، بـ"عديم الإنسانية"، مخاطباً إياه بالقول: "بسبب أكاذيبكم ، تعرض أبرياء كانوا جالسين في حديقة بولو للطعن وضُرب واحد بالأمس!".
ويأتي هذا الهجوم العنصري عقب تصريحات رئيس بلدية بولو، تانجو أوزجان، المعادية للاجئين والتي استهدف فيها الأجانب والسوريين من خلال رفع رسوم الزواج وفواتير المياه بشكل كبير.
وعبرت المحكمة التركية عن رفضها للأمر، معتبرة أنها يمكن أن تتسبب بحدوث أضرار لا يمكن جبرها، إضافة إلى أنها تتعارض مع التشريعات الوطنية والدولية وتشمل تمييزاً ولا تستند لأساس شرعي.
وتستضيف تركيا وفقاً لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، حوالي 3.6 مليون لاجئ سوري مسجلين، إلا أن الفترة الأخيرة شهدت عدداً من الحوادث التي وصفت بالعنصرية ضد السوريين، بفعل تحريض بعض أحزاب المعارضة.
اقرأ أيضاً: إيران تقطع مياه نهر يصب في شط العرب دون مراعاة مصالح العراق
شاهد إصداراتنا:
