اعتبر رئيس هيئة التفاوض السورية نصر الحريري، أن المؤتمر الذي انعقد الجمعة في العاصمة السعودية "الرياض" لاختيار ممثلين مستقلين للهيئة سيضر بوحدة المعارضة ويهدد عمل اللجنة الدستورية.
وأشار خلال مؤتمر صحفي، الجمعة، إلى أنه لا يوجد سند قانوني لعقد مؤتمر الرياض بالإضافة إلى أن مثل هذه الاجتماعات بحاجة إلى تشاور وتنسيق وانخراط كافة الأطراف السورية، وذلك بهدف ضمان وجود أوسع قاعدة تمثيل.
وأوضح أن انعقاده سيؤثر سلباً على عمل اللجنة الدستورية، بالإضافة إلى أن قائمة المدعوين له لم تتضمن أي شخصية من مناطق الداخل السوري، وأن كثيراً من الشخصيات ليست مستقلة وتنتمي إلى تشكيلات وأحزاب سياسية.
وشدّد على أن مؤتمر الرياض سيؤدي إلى انقسام داخل صفوف "المعارضة السورية"، وسيهدد عمل اللجنة الدستورية، ويعطي الحجة لنظام الأسد من أجل تعطيل عملها وبالتالي تهديد العملية السياسية بكاملها.
وبخصوص تعرض محافظة إدلب شمال غربي سوريا لحملة عسكرية كبيرة من قبل روسيا وميليشياتها، أكد الحريري أن ذلك يستدعي من جميع دول العالم إشعال الضوء الأحمر لمنع وقوع كارثة إنسانية في المنطقة.
وأشار إلى أن مئات الآلاف من المدنيين اتجهوا إلى المناطق الحدودية مع تركيا بسبب القصف.
وأعلن الحريري أن إدلب باتت منطقة منكوبة، مضيفاً أن ذلك لا يعفي المجتمع الدولي والدول الضامنة من الاستمرار بالقيام بمسؤولياتها، ليس عبر عقد هدنة قصيرة الأمد وإنما فرض وقف إطلاق نار كامل.
يذكر أن أمس الجمعة، بدأ وبرعاية من وزارة الخارجية في السعودية اجتماع يستمر ليومين لممثلين عن مستقلين من المعارضة، وذلك من أجل انتخاب ممثليهم الجدد في هيئة التفاوض، وفقاً لما ذكرت "الخارجية السعودية" في بيان لها.
