قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إنه يجب على جميع الأطراف الجلوس إلى طاولة الحوار وإنهاء الصراع في سوريا، مؤكداً في الوقت نفسه أن نظام الأسد لا يؤمن بالحل السياسي.
وأضاف أوغلو في تصريحات صحفية، الثلاثاء، أن المعارضة السورية تثق بتركيا ونحن لم نخذلها أبداً، وإنما قلنا إن التفاهم شرط لإحلال الاستقرار والسلام الدائمين في سوريا.
وتابع: "نحن لم نستخدم مصطلح السلام بل مصطلح الوصول إلى حل، وبعض المعارضين وحتى الاتراك استغلوا هذه التصريحات، أنا لم أقل هذه الكلمات".
وأردف "كنا قد بدأنا الكثير من المسارات بسبب مماطلة نظام الأسد، والنظام لا يؤمن بالحل السياسي بل يؤمن بالحل العسكري، لكن نحن دائماً نطالب بالحل السياسي، ونؤكد على وحدة الأراضي السورية".
وأشار إلى أنه "عندما لم تصدر اي نتيجة من هذه المسارات المتعددة، وتم إخراج المدنيين من حلب، بدأنا مع روسيا اتفاقية جديدة ومن ثم انضمت إلينا إيران، وبدأنا مسار أستانا الذي يتواجد فيه النظام والمعارضة ويجلسون إلى طاولة حوار ويتحدثون عن تبادل المعتقلين وهذا كان خطوة مهمة في مسار محادثات الجانبين".
وأكمل "بعد ذلك قمنا بالتوجه نحو صياغة الدستور الجديد وكان هناك خمسين شخصاً من المعارضة ومثلهم من النظام والمجتمع المدني من أجل صياغة دستور جديد أو تعديل الدستور السابق لسوريا، بهدف الذهاب إلى انتخابات حرة نزيهة في البلاد".
كما تطرق إلى تصريحات زعيم الحزب القومي في تركيا التي "أكد فيها على ضرورة القيام بعمليات عسكرية وتحييد كل الإرهابيين الذين يتواجدون في هذه المنطقة، وطبعاً نرى أنه من الضروري إخراج كل الإرهابيين من هذه المناطق للدفاع عن وحدة الأراضي السورية".
وختم وزير الخارجية التركي بالقول: "نحن نؤكد أن قولنا ثابت وموقفنا ثابت، وكان اللقاء بيني وبين وزير خارجية النظام السوري لبضع دقائق قبل الدخول إلى مائدة الغداء، وهذا أمر طبيعي".
وكان أوغلو صرح في وقت سابق عن ضرورة إجراء مصالحة بين المعارضة ونظام الأسد، وشدد على دعم بلاده لذلك، ما فجر موجة غضب شعبية كبيرة في المناطق المحررة شمالي سوريا.
اقرأ أيضاً: ميليشيا "قسد" تستهدف بقذائف صاروخية بلدة داخل الأراضي التركية
شاهد إصداراتنا:
