شنت الأفرع الأمنية التابعة لنظام الأسد حملة مداهمات واعتقالات جديدة في العديد من البلدات بالغوطة الشرقية بريف دمشق. 

وذكر موقع "صوت العاصمة"، السبت، أن دوريات تابعة لفرعي الأمن العسكري والجنائي اعتقلت 12 شاباً بعد مداهمات طالت أكثر من 20 منزلاً في بلدتي "حمورية" و"سقبا" في الغوطة الشرقية.

وأشار المصدر إلى أن اعتقالهم جاء بهدف سوقهم إلى التجنيد الإجباري والاحتياطي، بالإضافة إلى اعتقال آخرين بحجة وجود تهم جنائية مقدمة ضدهم.

وأضاف أن حملة المداهمات تزامنت مع نشر الأمن العسكري حواجز مؤقتة في ساحتي "الراية" و"الجمعية" وسط بلدة سقبا، بالإضافة إلى نشر أخرى في ساحة "الكركون" و"البلدية" في مدينة كفربطنا.

كما فرضت الحواجز المحيطة بالمنطقة تشديداً أمنياً على المارة من خلال التدقيق في عمليات "الفيش الأمني".

ونوّه المصدر إلى أن حاجزاً عسكرياً تابعاً لفرع المخابرات الجوية على أطراف مدينة "حرستا" في الغوطة الشرقية اعتقل يوم الخميٍس، 3 شباب ينحدرون من بلدة "سقبا" واقتادهم إلى جهة مجهولة. 

وخلال الأسبوع الفائت اعتقلت دوريات تابعة لنظام الأسد 3 شبان بتهمة الانتماء للفصائل الثورية سابقاً، بالإضافة إلى شابين آخرين كانا قد عادا من لبنان لتفقد منزليهما في بلدة "حجيرة" بريف دمشق.

كما نفذت دوريات أخرى بالتعاون مع ميليشيات "حزب الله اللبناني" مداهمات في بلدة "عسال الورد" في القلمون الغربي وذلك على خلفية مقتل مساعد أول لدى النظام واختفاء أحد عناصره.

وفي مطلع شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي شن كل من "فرع الأمن السياسي" و"اللجان الشعبية" التابعة لنظام الأسد حملة اعتقالات هي الأكبر من نوعها بعد سيطرة النظام على المنطقة طالت عشرات الشباب المتخلفين عن الخدمة الإجبارية وآخرين من عناصر الفصائل الثورية السابقين الذين رفضوا اتفاقية "المصالحة" في مدينتي "دوما" و" حرستا" بريف دمشق.

ويُشار إلى أن الأفرع الأمنية التابعة لنظام الأسد تشن بشكل متكرر حملات الاعتقال بحق الشباب في مناطق المصالحات بهدف سوقهم إلى معسكرات التجنيد الإجباري والاحتياطي مع أن معظمهم يحملون بطاقة "التسوية".