كشف وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو عن وجود جهات تسعى لتحويل ليبيا إلى سوريا أخرى.

وأضاف أوغلو، في كلمة له خلال اجتماع لحزب "العدالة والتنمية" في ولاية أنطاليا، جنوب غربي تركي، السبت: ""هناك من يريد أن يحوّل ليبيا إلى سوريا أخرى، ولو تحقق هذا سيأتي الدور على الدول الأخرى بالمنطقة".

وأشار إلى أن مذكرة التفاهم المبرمة مع ليبيا تأتي ضمن أطر القانون الدولي، مؤكداً استعداد بلاده لإبرام مذكرات مشابهة مع الجميع.

وأردف "عندما ننظر إلى البلدان الأخرى، فنرى أنها تلجأ إلى محاولات إقصائنا"، مشدداً على ضرورة القيام بما يلزم لمنع تقسيم ليبيا وانجرارها إلى الفوضى.

وبيّن الوزير التركي أن بلاده أكدت مراراً للدول التي تحاول عزل تركيا عن مصالحها في البحر المتوسط، عدم نجاح أي مباحثات أو اتفاقيات ليست تركيا طرفاً فيها.

وأشار إلى أن أفضل طريق لدول المنطقة باستثناء قبرص الرومية، هو التعاون مع تركيا في هذا الإطار.

وأوضح أن منظمة التعاون الإسلامي لا تمتلك القوة الكافية لحل الصراعات المتواصلة في العالم الإسلامي، وخاصة وسط انعدام الوحدة بين البلدان الإسلامية.

وفي تعليقه على هجوم مقديشو الإرهابي الذي أسفر عن مقتل 76 مدنياً وإصابة 50 آخرين، استطرد "ندين كافة أشكال الإرهاب وسنواصل مكافحته".

وأكد مواصلة بلاده الدعم القوي للشعب الصومالي الشقيق، مضيفاً "لم ولن نترك أشقائنا الصوماليين لوحدهم".

وعن أنشطة التنقيب في شرق المتوسط، قال أوغلو: "ينبغي على قبرص الرومية حل مشاكلها مع جمهورية شمال قبرص التركية".

وتابع في ذات السياق: "لقد غيرنا المعادلة من خلال إرسالنا اثنتين من سفين التنقيب (إلى شرق المتوسط) لمواجهة من يتجاهلون من جانب أحادي حقوق قبرص التركية".

تجدر الإشارة إلى أن كل من قبرص الرومية واليونان والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ومصر و"إسرائيل"، يعارضون أنشطة التنقيب التركية عن الطاقة شرق المتوسط.