الجمعة 03 مايو 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.92 ليرة تركية / يورو
40.78 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.89 ليرة تركية / ريال قطري
8.62 ليرة تركية / الريال السعودي
32.35 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.92
جنيه إسترليني 40.78
ريال قطري 8.89
الريال السعودي 8.62
دولار أمريكي 32.35

حراك مدني متصاعد في المناطق المحررة يتضمن جملة مطالب

02 سبتمبر 2022، 09:18 م
مظاهرة في مدينة أعزاز 2 أيلول / سبتمبر - آرام ميديا
مظاهرة في مدينة أعزاز 2 أيلول / سبتمبر - آرام ميديا

يشهد الشمال السوري منذ أسابيع حراكاً شعبياً يشمل مظاهرات شبه يومية في عموم مناطق ريف حلب الشمالي والشرقي، وبيانات من النقابات المحلية، تدعو إلى تحسين إدارة المناطق المحررة وتوحيد الجيش الوطني السوري.

مظاهرات شعبية

خرجت مظاهرات اليوم الجمعة في عدة مناطق بريف حلب الشمالي، منها في مدينة أعزاز، شارك فيها العشرات، الذين طالبوا بتوحيد إدارة المناطق المحرّرة وجمع الجيش الوطني السوري وفصائله تحت مظلة واحدة.

وطالب المتظاهرون بإطلاق سراح عدة أشخاص تم اعتقالهم قبل أيام بتهمة حرق العلم التركي، فيما أكد القائمون على المظاهرة أنهم تلقوا وعوداً من الجهات المعنية بالإفراج عن المعتقلين خلال اليومين القادمين.

ورفع المدنيون لافتات كُتب عليها "يا للعار يا للعار، في السجن يوجد ثوار"، و"الحكم على ثائر بخطأ صغير، ظلم"، و"لا للوصاية على ثورتنا"، و"خرجنا بثورة لإسقاط بشار الطاغية، وليس للرضوخ وتأمين مناطق آمنة".

وقال الناشط والمنشد الثوري أبو صبحي، في تصريح لـ"آرام"، إنّ المظاهرة في مدينة أعزاز طالبت بتوحيد الكلمة والقيادة ومحاربة الخارجين عن القانون والفاسدين.

وأضاف أن المناطق المحررة بحاجة إلى إدارة واحدة تنظم أمور المدنيين ولا يتحقق ذلك إلا بكفّ يد الفاسدين وتمكين الثوريين.

بدوره ذكر المتظاهر فضل الله العلي، أن كثرة المشاكل التي يعاني منها المدنيون في المناطق المحررة دفعتهم للخروج بمظاهرات تطالب بإيجاد أرضية مناسبة يتم الانطلاق منها لإيجاد حلول واقعية ترضي السكان.

وأشار العلي في تصريح لـ"آرام" إلى أن توحيد الجيش الوطني السوري هو مطلب للسوريين منذ أن كان يطلق عليه اسم الجيش الحر، مضيفاً أن سوء الواقع دفع بشدة إلى التركيز على هذا المطلب الذي يمكن أن يعود بالنفع على الثورة والقاطنين في المناطق المحررة.

وبحسب العلي فقد كان من ضمن المطالب فتح الجبهات ضد نظام الأسد وميليشيا قسد، وتحرير الأراضي المغتصية من قبلهم، لكي يتسنى لمئات آلاف المهجرين العودة إلى ديارهم.

جملة مطالب

تتزامن المظاهرات الشعبية مع بيانات مشتركة للنقابات المهنية والعلمية في سوريا، تدعو إلى المطالب نفسها، حيث قالت النقابات في بيان مشترك: "أمام الأخطار المحدقة بالثّورة السّورية، وما آل إليه الحراك الشّعبي الأخير، من مطالبة جموع الثّوار وحشود المواطنين كافّة النّقابات لأخذ دورها الطّبيعي والرّيادي في قيادة المجتمع وتوجيهه، وضمن خطة النقابات المهنيّة والعلميّة في تنظيم الصف والحشد والمناصرة لقضايا الثورة السورية فقد تداعت لعقد اجتماع لوضع الرّؤى والتّصورات وإيجاد الحلول والآليّات للخروج من المأزق الّذي تعيشه الثّورة، وصولاً إلى تطبيق مقررات جنيف وخاصة القرار 2254 وإسقاط نظام الأسد المجرم ومحاسبته".

وأكدت النقابات المهنيّة والعلميّة على ضرورة ما يلي:

1. وقف كافّة أشكال المفاوضات العبثيّة مع نّظام الأسد المجرم.

2. رفض كافّة أشكال الوصاية على الثّورة السّورية مع التّأكيد على عمق العلاقات مع كافّة الأصدقاء وضرورة توازنها.

3. التّأكيد على حق التّظاهر السّلمي ودعم الحراك الشّعبي بكافّة أشكاله واعتباره الضّمانة الحقيقيّة لاستمرار الثّورة السّوريّة ونجاحها.

4. اعتبار الشّرعيّة الانتخابيّة هي الشّرعيّة القانونيّة الّتي تُبنى عليها الدّول والمؤسّسات وتمثيل الشّعوب وانتخاب سلطات تشريعيّة وتنفيذيّة ومجلس قضاء أعلى وتفعيل مبدأ فصل السّلطات.

5. توحيد المناطق المحرّرة بإدارة مدنيّة واحدة ينتج عنها حكومة مركزيّة ذات صلاحيّات كاملة يرأس مفاصلها أشخاصٌ مقيمون مع عائلاتهم في الدّاخل المحرر.

6. دعم مؤسّسة الجيش الوطني وتفعيل مبدأ مركزيّة القرار وإنهاء الحالة الفصائليّة.

7. إصلاح الائتلاف بكافّة مؤسّساته وإعادته لحاضنة الثّورة بتطبيق الشّرعيّة الانتخابيّة ونقل مؤسّساته الرّئيسيّة للدّاخل المحرر.

وأكدت النقابات أنها منفتحة على كافّة المبادرات والرّؤى الّتي تخدم مصلحة الثّورة السّوريّة وتساهم في إنهاء معاناة الشّعب السّوري.

وفي 19 آب/أغسطس الماضي حمّلت تسع نقابات سورية، قادة فصائل الثورة، المسؤولية عن كل قطرة دم تسقط في المناطق المحررة، وذلك بعد ساعات من ارتكاب نظام الأسد وميليشيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مجزرة في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، راح ضحيتها 15 شخصاً.

وجاء ذلك في بيان مشترك، صادر عن نقابة أطباء حلب، ونقابة الصيادلة الأحرار، ونقابة المعلمين السوريين الأحرار، ونقابة المهندسين السوريين الأحرار، واتحاد المقاولين السوريين للإنشاءات، ونقابة الأكاديميين السوريين الأحرار، ونقابة التمريض والفنيين والإداريين المركزية، ونقابة الاقتصاديين الأحرار، ونقابة المحامين الأحرار في سوريا.

وطالبت النقابات، قادة الفصائل بتحمل "مسؤولياتهم تجاه الشعب الذي لم يعد يطيق هوانهم وتخاذلهم في حمايته والدفاع عن الثورة، وإن لم يكونوا اليوم قوة واحدة في الدفاع عن الثورة فإن سقوطهم سيكون قبل سقوط الأسد"، حسب البيان.

وشددت على أن "الرد الحقيقي على هذه المجازر يكون بتحرير الأرض من إجرام نظام الأسد، والصمت والسكوت يعني التبعية والاستسلام بشكل واضح وصريح لكل مؤامرات الخيانة التي تحاك للشعب السوري".

يذكر أن الحراك الشعبي تصاعد في المناطق المحررة، وبدأت مطالبه بالتوسع، بعد أن صدر تصريح عن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو يدعو إلى المصالحة بين المعارضة والنظام في سوريا، وهو ما فجّر غضب المدنيين، الذين دعوا إلى إنهاء الوصاية على الثورة السورية بشكل كامل.

اقرأ أيضاً:
القصف الإسرائيلي يُخرج مطار حلب الدولي عن الخدمة
برصاصة بالرأس.. سوري يقتل ابن خالته في لبنان

شاهد إصداراتنا: