الإثنين 04 مارس 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.06 ليرة تركية / يورو
39.73 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.62 ليرة تركية / ريال قطري
8.37 ليرة تركية / الريال السعودي
31.39 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.06
جنيه إسترليني 39.73
ريال قطري 8.62
الريال السعودي 8.37
دولار أمريكي 31.39

ما هي الفوائد التي ستحققها تركيا من المصالحة مع نظام الأسد؟

03 سبتمبر 2022، 11:37 ص
أردوغان والأسد
أردوغان والأسد

سلط موقع " ميدل إيست آي" البريطاني، في مقال له على المصالحة المحتملة بين نظام بشار الأسد في سوريا والحكومة التركية، وعن الفوائد التي ستحققها الأخيرة من هذا التقارب.

وذكر كاتب المقال، عمر أوزكيزيلجيك، وهو محلل يركز على القضية السورية والسياسة الأمنية في الشرق الأوسط، أنه لا ينبغي توقع أي اختراق دبلوماسي في وقت قريب، حسبما نقل موقع "الجزيرة".

وأشار إلى أن التصريح المهم الذي أدلى به الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأسبوع الماضي بأن تركيا لا تهدف إلى تغيير النظام، لكنها تركز على محاربة الإرهاب في سوريا. ومنذ ذلك الحين قال جاويش أوغلو إن أنقرة مستعدة للتحدث مع دمشق دون أي شروط مسبقة.

ويرى الكاتب أن هذه التصريحات تخدم هدفين رئيسيين: الاستجابة للضغوط الروسية، ومعالجة الاعتبارات السياسية المحلية. وتصريحات المعارضة بأن المصالحة مع نظام الأسد ستسهل عودة اللاجئين إلى سوريا، وأن عناد الحكومة التركية هو العقبة الوحيدة، ويبدو أن الناخبين الأتراك يقبلون هذه الحجة.

فكرة المصالحة

يعتقد أولئك الذين يؤيدون فكرة المصالحة مع نظام الأسد في أنقرة أنها ستسهل عودة اللاجئين السوريين وتساعد في القتال ضد المليشيات الكردية، ويأملون في أن تدعم روسيا بصدق هذا التقارب، حيث تركز موسكو على أوكرانيا وتهدف إلى تجنب التعثر في سوريا.

لكن التذكير الأول بالحقائق في سوريا، كما يقول الكاتب، جاء من وزير خارجيتها فيصل مقداد، الذي اتهم تركيا بدعم الإرهاب وطالب بالانسحاب الكامل للقوات التركية من سوريا وإنهاء المساعدات للمعارضة السورية.

وبالنسبة للمراقبين للصراع السوري عن كثب، كانت هذه الملاحظات متوقعة تماماً، فقد سبق أن وصف نظام الأسد تركيا بأنها "أحد الرعاة الرئيسيين للإرهاب"، بسبب دعمها للمعارضة السورية.

وعلق الكاتب بأن التوقعات بين الجمهور التركي والمدافعين عن المصالحة يجب أن تخضع لتدقيق الواقع، الذي يقول إن آفاق المصالحة بين أنقرة ودمشق قاتمة.

وأضاف أنه عندما يتعلق الأمر بعودة اللاجئين السوريين، من المثير للاهتمام أن دعاة المصالحة يبدو أنهم تجاهلوا تجارب لبنان والأردن، وكلاهما قام بتطبيع العلاقات مع دمشق.

فمنذ عام 2019 عاد حوالي 40 ألف سوري فقط من لبنان إلى سوريا، بينما دخل آلاف اللاجئين الآخرين إلى الأردن، وتواجه الحكومة الأردنية الآن مشكلة تهريب المخدرات، حيث أصبحت حكومة الأسد منتجا ضخما للكبتاغون.

تهديد وجودي

وفي تركيا، تبدو فرصة عودة اللاجئين إلى المناطق التي يسيطر عليها النظام غير مرجحة وسط اشتباكات عسكرية منتظمة قرب الحدود التركية، وفي المقابل تخضع المناطق القريبة من لبنان والأردن بالكامل لسيطرة نظام الأسد.

بالإضافة إلى ذلك، لا يستطيع النظام إعالة ملايين السوريين الآخرين، وهو يعلم أن وجودهم في البلاد قد يؤدي إلى انتفاضة أخرى، فلماذا يجازف نظام الأسد بمثل هذه المخاطرة؟

ومن وجهة نظر نظام الأسد، تشكل المعارضة السورية تهديداً وجودياً، في حين أن الأكراد هي مشكلة داخلية يمكن حلها من خلال دمج قواتها مع ميليشيات الأسد وإعطاء بعض حقوق الحكم المحلي للأكراد السوريين.

بالنسبة للأتراك، تشكل الميليشيات الكردية أولوية قصوى في سوريا؛ وبالنسبة لنظام الأسد فإن الأولوية هي المعارضة السورية المدعومة من تركيا، وفقاً للكاتب.

وأخيراً، الافتراض أن لروسيا مصلحة حقيقية في إيجاد حل سياسي في سوريا وسط حرب أوكرانيا هو تصور خاطئ، حسبما قال الكاتب، وبمعرفة الإستراتيجية الروسية وحملات المعلومات المضللة، من المحتمل أن ترغب موسكو في كسب الوقت ومنع عملية عسكرية تركية سورية أخرى أثناء انشغالها بأوكرانيا.

وختم الكاتب مقاله بأن روسيا تعرف أنها ستواجه كابوساً لوجستياً إذا أحدثت تصعيداً عسكرياً في سوريا، بعد أن أغلقت تركيا مضيق البوسفور والدردنيل ومجالها الجوي أمام الطائرات الروسية المتجهة إلى سوريا، ومن المحتمل أن ترغب موسكو في تعطيل تركيا حتى تنخفض تكاليف الحرب في أوكرانيا، والوثوق بروسيا، التي ادعت مراراً وتكراراً أنها لا تنوي غزو أوكرانيا، سيكون مسعى أحمق.

اقرأ أيضاً: الجزائر تعلن عن خطوات اقتصادية لدعم نظام الأسد في سوريا

شاهد إصداراتنا: