أفادت وكالة "أسوشيتد برس"، بتوجيه عشرات المهاجرين السوريين واللبنانيين نداء استغاثة بعدما تقطعت بهم السبل على قارب صيد غارق في البحر الأبيض المتوسط.
وذكرت الوكالة أن حوالي 60 مهاجراً أخبروا أقاربهم ومجموعات متطوعين بهاتف يعمل عبر الأقمار الصناعية أن طفلين صغيرين توفيا، وأن المجموعة تعاني بدون طعام وماء وحليب أطفال خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وأضافت أنه يوجد على متن السفينة لاجئون سوريون ولبنانيون يسعون للوصول إلى إيطاليا، بحثاً عن فرص عمل بعد مغادرتهم سواحل مدينة طرابلس شمال لبنان.
ونقلت الوكالة عن شقيق أحد الركاب السوريين قوله، إنهم "يحاولون إزالة المياه المتسربة إلى القارب باستخدام الدلاء، هذا كل ما لديهم".
وطلب عدم الكشف عن أسمائهم لأسباب أمنية، لأن "بعض المهاجرين لا يرغبون الكشف عن الخبر لعائلاتهم في الوطن"، مشيرةً إلى أن قارب الصيد يتسع لـ 5 أشخاص وليس لـ 60.
وأوضحت "أسوشيتد برس"، أنه بحسب ما ورد فقد تقطعت السبل بالمهاجرين قرب سواحل مالطا وإيطاليا، ولم ترسل السلطات رجال إنقاذ، وفقاً لعائلات ونشطاء على اتصال بالمهاجرين.
من جهتها، قالت شبكة "آلارم فون" التي تنشط في مجال إنقاذ المهاجرين المنكوبين في البحر، إن السلطات في مالطا لم تسمح بعد بعملية الإنقاذ، ولم تمنح الإذن لسفينة شحن تجارية لإنقاذ المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل.
وقال قريب أحد المنكوبين، "كلما اتصلت، أسمع صراخ الأطفال وبكاءهم في الخلفية.. لا أعرف لماذا لم تتخذ أي حكومة إجراءات لإنقاذهم، هل لأنهم فقراء يحاولون تغطية نفقات أسرهم؟".
وغادرت السفينة من مدينة طرابلس شمال لبنان قبل نحو عشرة أيام، ومن بين الركاب المتجهين إلى إيطاليا لاجئون سوريون ولبنانيون من المحافظات الشمالية الفقيرة في بلادهم.
يُذكر أنه في أبريل/ نيسان الماضي، غرق قارب كان يقل عشرات اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين الذين كانوا يحاولون الهجرة وتوفي العشرات حينها، وقال ناجون إن البحرية اللبنانية صدمت قاربهم وأغرقته عمداً.
اقرأ أيضاً: الجزائر تشكر نظام الأسد وتثمن موقفه بـ"توحيد الصف العربي"!
شاهد إصداراتنا:
