اتسعت رقعة التظاهرات المتواصلة في إيران احتجاجاً على وفاة مهسا أميني، بعد أن أوقفتها "شرطة الأخلاق" التي تتابع التزام النساء بالملابس المقررة في البلاد.
وخرج متظاهرون إلى الشوارع في نحو 15 مدينة إيرانية فعطلوا حركة المرور وأشعلوا النار بمستوعبات النفايات ومركبات الشرطة، ورشقوا قوات الأمن بالحجارة وردّدوا شعارات مناهضة للنظام.
واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وأجرت عمليات توقيف لتفريق المتظاهرين، وفق ما نقلت "فرانس برس" عن وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
وتجمع رجال ونساء خلعت كثيرات من بينهن حجابهن، في طهران وفي مدن رئيسية أخرى في البلاد لاسيما في مشهد وتبريز ورشت واصفهان وكيش، بحسب "إرنا".
وأظهرت مقاطع مصورة تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي متظاهرين وهم يشتمون لرموز نظام الملالي في إيران، وعلى رأسهم المرشد الإيراني خامنئي وسلفه الخميني.
وقام شخص في أحد المقاطع بتسلق واجهة مبنى البلدية في مدينة ساري بشمال إيران ومزق صورة الخميني، وأظهر مقطع آخر احتشاد الناس مجدداً في طهران، أمس الأربعاء، حيث هتف المئات "الموت للديكتاتور" عند جامعة طهران.
وأثار مقتل الشابة مهسا أميني مظاهر التحدي الواضحة من قبل المحتجين على النظام على الرغم من احتمال التعرض لمخاطر الاعتقال أو القمع، حيث يرى الكثير من الإيرانيين، ولا سيما الشباب، أن حادثة أميني هي جزء من سياسة طهران المتعلقة بالتعامل بعنف مع الشابات الإيرانيات.
وخلال السنوات الأخيرة، نجا نظام حكم رجال الدين في إيران من عدة موجات من الاحتجاجات الشعبية، لكنه يمر اليوم بـ"أضعف حالاته" في ظل استمرار المظاهرات وانتقالها لمعظم أنحاء البلاد .
اقرأ أيضاً: نشرة أسعار صرف الليرتين التركية والسورية أمام الدولار 22/9/2022
شاهد إصداراتنا:
