تستعد "هيئة تحرير الشام" لافتتاح معبر مع ميليشيات الأسد، بالقرب من مدينة سراقب الواقعة بريف إدلب الشرقي والخاضعة لسيطرة الميليشيات.
وقالت مصادر محلية لـ"آرام" إنّ آليات هندسية تابعة للهيئة وصلت اليوم السبت إلى الخط الفاصل بين المناطق المحررة، ومناطق سيطرة النظام شرقي إدلب، لإزالة السواتر الترابية تمهيداً لفتح المعبر.
وتعمل فرق الهندسة التابعة للهيئة على إزالة الألغام المزروعة على خط التماس في المنطقة، بالتزامن مع فرض طوق أمني هناك، ومنع الإعلاميين من الوصول إلى مكان الحدث.
وفي عام 2020 حاولت هيئة تحرير الشام افتتاح معبر في المنطقة نفسها، لكن الغضب والرفض الشعبي للفكرة حال دون ذلك.
وحينها أصدر أهالي مدينة "معرة النعمان" وفعالياتها بياناً اعتبروا خلاله أن افتتاح معبر مع نظام الأسد (سراقب - سرمين)، سيكون "طعنة للثورة السورية وخيانة لدماء الشهداء"، كما أن ذلك يعتبر بمثابة طوق نجاة للنظام الذي يترنح تحت أزمة اقتصادية.
وأصدر أهالي "سهل الغاب" بريف حماة بياناً أيضاً أكدوا فيه أن افتتاح المعبر مع النظام يعتبر "خيانة للثورة ولدماء الشهداء، وملايين المهجرين من منازلهم وقراهم"، كما أشاروا إلى أنه سيكون شرياناً لتقوية النظام المتهالك اقتصاديّاً، وسبباً في نقل "كورونا" إلى الشمال السوري.
وجاء في البيان أن المعبر سيكون رسالة لجميع المهجرين من المناطق التي احتلها النظام خلال الأعوام الماضية بعدم العودة إلى قراهم وبلداتهم، إذ يوفر افتتاحه شرعية للنظام بتلك المناطق التي سيطر عليها، وقد دعا أهالي "سهل الغاب" خلال بيانهم للوقوف بوجه كل من تسول له نفسه "الدعس على كرامة الأهالي عبر التطبيع مع النظام المجرم والوقوف معه وإنعاشه" حسب البيان.
اقرأ أيضاً:
• إلغاء زيارة حزب تركي معارض لدمشق.. ما السبب؟
• تصريحات قطرية لاذعة ضد نظام الأسد
شاهد إصداراتنا: