أعلن فريق منسقو استجابة سوريا عن دخول مخيمات الشمال السوري في مرحلة الخطر بشكل كبير بعد تسجيل إصابات بمرض الكوليرا.
وحذر الفريق من توسع الإصابات بشكل كبير وعدم القدرة على السيطرة على الانتشار بسبب ضعف الإمكانيات اللازمة لمجابهة المرض نتيجة الواقع الطبي الهش في المنطقة.
وناشد الفريق الأمم المتحدة عبر وكالاتها والدول المانحة للعمل على تسريع الإجراءات الخاصة بمكافحة المرض ضمن المخيمات، من خلال توفير الإمكانات اللازمة لها لتمكينها من مواجهة مرض الكوليرا الذي بدأ بالانتشار.
وذكّر بأن أكثر من 590 مخيماً يعاني من انعدام المياه بشكل كامل، في حين يعاني 269 مخيماً آخر من نقص توريد المياه (لا تحصل على الكمية الكافية)، كما يعاني أكثر من 614 مخيماً من غياب الصرف الصحي اللازم.
ويوجد 1223 مخيماً لا يحوي أي نقطة طبية أو مشفى و يقتصر العمل على عيادات متنقلة ضمن فترات متقطعة، علماً أن القرار الأممي 2642 /2022 مضى على تطبيقه أكثر من شهرين ونصف ولم نلحظ أي تحسن فعلي في عمليات الاستجابة الإنسانية في المنطقة.
ودعا الفريق جميع المنظمات الإنسانية بشكل عاجل وطارئ، إلى ضرورة تضافر كل الجهود واستمرار التنسيق بينها لمواجه المرض والحد من انتشاره وعدم تمدده في ظل التسجيل اليومي لحالات جديدة مصابة في المنطقة.
وفي الوقت نفسه حذر الفريق من التداعيات الخطيرة على المخيمات التي تعاني من نقص في الخدمات والازدحام السكاني وافتقار الخيام للمعايير الصحية وتفشي الفقر والبطالة في أوساط النازحين.
وأوصى السكان المدنيين في المخيمات بتطبيق الإجراءات الخاصة بمكافحة العدوى بمرض الكوليرا خلال الأيام القادمة، بغية منع تفشي المرض ضمن المخيمات بحيث يتم السيطرة عليه في أسرع وقت ممكن.
اقرأ أيضاً:
• التقارب بين تركيا ونظام الأسد.. ماذا تريد أنقرة؟
• نظام الأسد يلقي القبض يوتيوبر سوري في دمشق
شاهد إصداراتنا:
