تشهد طهران والعديد من المدن الإيرانية احتجاجات مستمرة لليوم العاشر على التوالي، منذ بدء المظاهرات المنددة بمقتل فتاة بعد اعتقالها من "شرطة الأخلاق".
وتصاعد عدد القتلى على إثر حملة القمع التي تركزت في مدن عدة أبرزها في طهران، وسط حالة غليان ومواجهات مع قوات الأمن.
وبحسب ما أعلنته منظمة حقوقية غير حكومية، الثلاثاء، فإن حصيلة القتلى وصلت إلى أكثر من 76 شخصا، في أعقاب وفاة مهسا أميني.
شقيقة جواد حيدري أحد قتلى الانتفاضة ضد نظام #خامنئي وهي تقص شعرها في جنازته في #قزوين. كم الإصرار والشجاعة والتحدي في هذا الفيديو لا يوصف.#إيران #مهسا_امینی #Iran #IranProtests2022 #MahsaAmini
— Thaer Ghandour (@thaerghandour) September 26, 2022
pic.twitter.com/lHLJ8yPW3q
وليل الاثنين، نظّمت تظاهرات جديدة في طهران وغيرها من المدن، وأطلق محتجون في طهران شعارات مناهضة للمرشد الإيراني علي خامنئي، وهتفوا: "الموت للديكتاتور".
وذكرت تقارير إعلامية أن طلاباً في جامعات طهران والزهراء والشريف نفذوا إضرابا، ورفضوا حضور الصفوف، ودعوا أساتذتهم للانضمام إليهم.
وأظهر تسجيل فيديو بمدينة تبريز، أشخاصاً يتظاهرون على وقع إطلاق قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، وفق مشاهد نشرتها منظمة "حقوق الإنسان في إيران".
تدور الآن مواجهات عنيفة في مدينة تبريز في إقليم آذربايجان إيران #مهسا_امینی pic.twitter.com/c2sfCstoaE
— محمد مجيد الأحوازي (@MohamadAhwaze) September 26, 2022
وأعلنت المنظمة غير الحكومية أن 76 شخصاً قتلوا في حملة القمع، وكانت حصيلتها السابقة تشير إلى مقتل 57 شخصاً.
وعمد متظاهرون إلى رشق الشرطيين بالحجارة، وإحراق سيارات الشرطة والمباني الحكومية.
وأفادت السلطات بأن نحو 450 شخصاً تم توقيفهم في محافظة مازندران الشمالية، و700 شخص في محافظة غيلان المجاورة، والعشرات في مناطق أخرى.
من جهته، قال مدير منظمة "حقوق الإنسان في إيران"، محمود أميري مقدّم: "ندعو المجتمع الدولي إلى اتّخاذ خطوات عملية بشكل حاسم وموحد لوقف قتل وتعذيب المتظاهرين".
وأضاف أن التسجيلات المصورة وشهادات الوفاة التي حصلت عليها المجموعة تظهر أن "الذخيرة الحية تطلق مباشرة على المتظاهرين".
وعمد عناصر شرطة مكافحة الشغب، الذين كانوا يحملون دروعاً، إلى ضرب المتظاهرين بالهراوات، ومزّق طلاب صوراً كبيرة للمرشد الإيراني خامنئي ولسابقه الخميني.
ما رايك بحرق صور الخميني وخامنئي بثوره الحجاب؟ pic.twitter.com/x1K4KEpbGk
— Cedar2022 (@cedar2022) September 26, 2022
وارتفع مستوى التوتر بين إيران والدول الغربية، إذ أعربت باريس، الاثنين، عن "إدانتها بأشدّ العبارات القمع العنيف الذي يمارسه الجهاز الأمني الإيراني ضدّ التظاهرات" المستمرّة في إيران.
فيما استدعت ألمانيا السفير الإيراني، غداة تنديد الاتحاد الأوروبي بالاستخدام "غير المتكافئ والمعمم" للقوة، واستدعاء طهران السفيرين البريطاني والنرويجي.
وانتقد الاتحاد الأوروبي إيران، وقال إن "الاستخدام غير المتكافئ للقوة في حق المتظاهرين مرفوض وغير مبرر"، على ما جاء في بيان لمسؤول السياسة الخارجية للاتحاد جوزيب بوريل.
وسبق أن حيّا الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأسبوع الماضي، المتظاهرين، وأكد أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة التضامن مع نساء إيران اللواتي يتظاهرن من أجل ضمان حقوقهن الأساسية.
اقرأ أيضاً: روسيا تقصف مخيمات إدلب القريبة من معبر "باب الهوى" الحدودي مع تركيا
شاهد إصداراتنا: