اعتبرت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية، أن السلطات التركية تعمل على سيناريو تطبيع جزئي للعلاقات الاقتصادية مع النظام في سوريا، والذي من شأنه أن يخفف العبء المالي على نظام الأسد.
وذكرت الصحيفة أن "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يود توسيع قنوات التفاعل مع حكومة الأسد، في وقت تبدو فيه استعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة مستحيلة لأسباب تتعلق بالسمعة".
ونقلت عن الخبير في مجلس الشؤون الدولية الروسي، كيريل سيميونوف، قوله إن "التجارة بين دمشق وأنقرة يمكن أن تجري على وجه التحديد من خلال مناطق العمليات التركية".
وأضاف أن "الصادرات التركية إلى هذه المناطق وصلت إلى ملياري دولار سنوياً، أي أنها تساوي في الواقع حجم التجارة بين تركيا وسوريا قبل الحرب".
وتابع: "بالتالي، إذا تم فتح المعابر، ستعمل نقاط التفتيش الحدودية ويبدأ فتح حركة البضائع والخدمات، ما سيؤدي إلى إذابة الجليد ويتيح للنظام الحصول على المنتجات النادرة التي لا يمكنها الوصول إليها. المناطق الرمادية بالمحميات التركية تسمح بذلك".
وأكد الخير الروسي على أن "التطبيع الكامل بين الدولتين الجارتين مستحيل للسبب نفسه، الذي يمنع دول المنطقة الأخرى من التطبيع مع دمشق، وهو اعتبار الائتلاف الوطني المعارض الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري".
وقال سيميونوف: "إنهم لا يرون في الأسد رئيساً شرعياً، وهذا ما يعقد التواصل معه، وقال العديد من اللاعبين منذ بداية الحرب في سوريا إنهم يعدون هياكل المعارضة، مثل الائتلاف الوطني، شرعية".
وتابع: أن "هذا يجعل من الصعب على دول مثل تركيا الدخول في حوار مع دمشق، ما يعني أنها لن تغير موقفها، زد على ذلك أن الحكومة السورية المؤقتة تعمل في غازي عنتاب التركية، لذا لا تستطيع أنقرة أن تغير اتجاهها بحدة".
اقرأ أيضاً: بعض النساء قصصن شعرهن.. أكراد القامشلي يتظاهرون دعماً للاحتجاجات بإيران!
شاهد إصداراتنا:
