الأحد 07 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

أسلوب مفضوح لميليشيات الأسد باستقطاب السوريين المهجرين.. معرة النعمان نموذجاً

04 أكتوبر 2022، 05:44 م
جندي روسي على طريق M5 بريف إدلب
جندي روسي على طريق M5 بريف إدلب

مغريات كثيرة يعد بها نظام الأسد المهجرين في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، من أجل إقناعهم بالعودة إلى منازلهم جنوبي إدلب، وتحديداً إلى معرة النعمان وخان شيخون، يقابل هذه الوعود الكاذبة انتهاكات كبيرة على أرض الواقع، تصل إلى الاعتقال والقتل.

لا يمكن لنظام مجرم أن يؤتمن على أرواح السوريين، وهو الذي دمّر منازلهم وهجّرهم من مدنهم وبلداتهم، عبر حملات عسكرية ممنهجة كانت الطائرات الروسية والميليشيات الإيرانية واللبنانية رأس حربة فيها.

يقول الخبير العسكري العميد فاتح حسون: "بعد أن أحكم الأسد سيطرته الشكلية على مناطق تم احتلالها سابقاً، من قبل الميليشيات الإيرانية الإرهابية وبتغطية جوية وقصف تدميري من الاحتلال الروسي المجرم، اتبع فيها سياسة الأرض المحروقة، وتم تهجير سكان هذه المناطق باتجاه الشمال وإلى تركيا، يحاول الآن أن يظهر أمام العالم بأنه الأقوى على الساحة وأنه بسط سيطرته وسلطته على كامل المناطق التي خرجت من تحت عباءة الثورة وينبغي على العالم إعادة التعامل معه كممثل شرعي للسلطة، لذلك يعمد إلى بعض التكتيكات كسحب ميليشياته من مراكز العاصمة والمدن الرئيسية".

وأضاف العميد في تصريح خاص لـ"آرام": "بنفس الوقت يدعو إلى عودة الأهالي إلى بعض المدن والقرى التي تم تهجير أهلها وسكانها حيث جميعهم أصبحوا خارج مناطق سيطرته، لذلك يوهم العالم بعودتهم بعد أن يطلب من الموظفين المدنيين والعسكريين الذين تقاعدوا من أبناء هذه المناطق وما زالوا تحت سلطته بأن يعودوا شكلياً إلى مدنهم وقراهم وتقديم عرضاً تلفزيونياً، ثم يعيدهم إلى مناطق إقامتهم السابقة، وهو أمر اتبعه في كثير من المدن والبلدات والقرى، وإن أمر ببقائهم فإنهم لا يشكلوا أكثر من 1% من أصل مجتمعهم الذي هُجّر".

ويؤكد العميد أن معرة النعمان هي إحدى هذه الصور التي يحاول الإرهابي بشار الأسد إيهام العالم بأنه أعاد إليها أهلها، وسمح بإقامتهم بها كحال شقيقتها خان شيخون التي رسم لها صورة على أنها استعادت الحياة، ولكنها واقعاً لا تعدو عن أن تكون مدينة أشباح، فحتى القطط لم تجد لها ما يجعلها تقوى على الحياة فيها.

كما أن لعبة إعادة السوريين المهجرين إلى الداخل باتت لعبة مفضوحة إذ أن أغلب الذين عادوا وإن كانت أعدادهم قليلة تم اعتقالهم على مراحل وغيبتهم أقبية السجون ومنهم من رحل إلى الأبد بعد رحلة تعذيب لا يعرف صعوبتها إلا من عاشها.

ويؤكد حقوقيون وناشطون إنسانيون لـ "آرام" أن عودة المهجرين إلى منازلهم الواقعة تحت سيطرة النظام في الوقت الحالي، لا يمكن أن تتم إلى بطرد النظام منها، لأن الموت والاعتقال والإخفاء القسري سيكون المصير المحتوم لكل العائدين.

وقبل أيام حذّر مدير منظمة الدفاع المدني السوري رائد الصالح، من دعوات أطلقها نظام الأسد يستهدف من خلالها المهجرين من ريف إدلب الجنوبي، ويحاول عبرها إقناعهم بالعودة إلى مناطقهم ثم الغدر بهم، حيث انتقد الصالح في حديث خاص مع "آرام"، دعوات النظام لعودة المدنيين إلى مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، حيث قال إنّ النظام دمّر القرى والبلدات في تلك المنطقة، مثل تلمنس والدير الشرقي وجرجناز، حتى أن ميليشياته سحبت الحديد من منازل المهجرين.

وأشار إلى أنه منذ سيطرة نظام الأسد على معرة النعمان مطلع عام 2020، لم يتم إصلاح البنية التحتية فيها، خاصة أنها تعرضت للتدمير بسبب القصف الشديد الذي طال المدينة من الطيران الروسي، مشدداً على أن المدينة غير صالحة للعيش في الوقت الحالي، بسبب دمار البنية التحتية وانعدام الخدمات الأساسية".

وكذلك حذّر الخبير العسكري العقيد أحمد حمادة من الدعوات التي يطلقها نظام الأسد لعودة المهجرين، سواء إلى أرياف إدلب أو بقية المناطق السورية، حيث قال في تصريح خاص لـ"آرام" إنّ الدعوات التي يطلقها النظام ورموزه من أجل عودة المهجرين إلى معرة النعمان وخان شيخون وبقية المناطق، عبارة عن دعاية كاذبة تهدف لخداع المجتمع الدولي خاصة في ظل الحديث عن ما يسمى مبادرة "خطوة مقابل خطوة"، فضلاً عن توجيه رسائل لبعض الدول التي تحاول التطبيع مع النظام بأن الأمور قد أصبحت آمنة في سوريا، عكس ما هو في الواقع.

وأشار العقيد إلى أن نظام الأسد هو من طرد هؤلاء المهجرين من منازلهم عبر استخدام البراميل المتفجرة والأسلحة الكيميائية ومختلف أنواع الأسلحة، مؤكداً أن هذه التطمينات كاذبة بدليل أن المعتقلين ما زالوا في السجون، ما يعني أن هذه الخطوة تهدف إلى استدراج المدنيين المعارضين للنظام من أجل اعتقالهم والانتقام منهم.

يذكر أن محافظ إدلب التابع للنظام، المدعو ثائر سلهب، زعم في وقت سابق أن "السلطات ستسمح لأهالي مدينة معرة النعمان بريف إدلب بالعودة إليها"، كما ادعى أن "ذلك يأتي عملاً بتوجيهات بشار الأسد"، مضيفاً أنه "بالتوازي مع عودة الأهالي إلى مدينة معرة النعمان ستنطلق أعمال تأهيل البنى التحتية، والمرافق الخدمية في المدينة"، وفق قوله، وعلى عكس التطمينات التي يبثها نظام الأسد، حصلت شبكة "آرام" الإعلامية على معلومات حصرية تؤكد غدر النظام وميليشياته ببعض المدنيين الذين عادوا إلى قراهم في الريف الشرقي لمدينة معرة النعمان بريف إدلب.

اقرأ أيضاً:
ملامح جديدة لـ "ماهر الأسد" بعد الغياب الإعلامي لسنوات (صور)
القوات الأمريكية تحاصر قوات "مغاوير الثورة".. ماذا يجري في التنف؟

شاهد إصداراتنا: