كشفت وسائل إعلام موالية عن قيام عشرات الممرضين في مدينة اللاذقية غربي سوريا والخاضعة لسيطرة نظام الأسد، بتقديم استقالاتهم دفعة واحدة، احتجاجاً على تدني الرواتب.
وقالت صحيفة "الوطن" الموالية، إن "أكثر من 31 ممرضاً تقدموا باستقالاتهم دفعةً واحدة في اللاذقية، ما ينذر بانهيار قطاع الصحة في المحافظة، الذي يشهد نزيفاً متواصلاً نتيجة هجرة الأطباء وتركهم للمشافي الحكومية".
وأضافت أن تقديم الاستقالات من القطاع الحكومي التابع للنظام، يأتي بسبب "تدني مستوى الرواتب والأجور بالمقارنة مع متطلبات الحياة المعاشية".
ونقلت عن أحد الممرضين الذين تقدموا باستقالاتهم، قوله إن "الكثيرين يهاجرون نحو العراق وليبيا واليمن بحثاً عن أجور أعلى تناسب عملهم المجهد وخبرتهم".
وأضاف أنه "في حال لم يتم تحسين الواقع المهني للممرض، سيكون خيار الاستقالة أو ترك العمل والهجرة هو الحل الوحيد لمواجهة ظروف الحياة المعيشية القاهرة".
ويقول الممرضون الذين تقدموا باستقالاتهم، إنهم يئسوا من وزارة الصحة التي شكلت في شهر نيسان الماضي لجنة لدراسة منحهم طبيعة عمل بنسبة 75% أسوة بباقي العاملين في القطاع الطبي واعتبار هذه المهنة من المهن الخطرة، إلا أن هذه اللجنة لم تنته من دراستها حتى اليوم.
وطالب عدد من الممرضين بضرورة تفعيل نقابة التمريض وفق المرسوم رقم 38 لعام 2012 وإقرار نظامها الداخلي والمالي وانتخاب نقيب للتمريض، وفقاً للصحيفة.
وطالبوا أيضاً بإحداث صندوق تقاعد للممرضين،ومنح راتب تقاعدي من النقابة المحدثة في حال تفعيلها، إضافة لاستحداث منصب نائب وزير الصحة لشؤون التمريض، بما يساهم في معالجة كل مشاكل المهنة، حسب كلامهم.
ويعاني السكان في مناطق سيطرة نظام الأسد من أوضاع اقتصادية متردية، نتيجة ارتفاع الأسعار الذي رافق انهيار الليرة السورية، إضافة لأزمات معيشية متلاحقة شملت معظم المواد الأساسية كالخبز والمحروقات.
اقرأ أيضاً: تعرف على الكتب الأكثر مبيعاً بمعرض إسطنبول للكتاب العربي
شاهد إصداراتنا:
