كشفت مصادر إعلامية محلية، عن توتر أمني بين الميليشيات الإيرانية ومخابرات نظام الأسد، بعد قيام الأخيرة بمداهمة مزرعة تابعة للحرس الثوري بريف دمشق جنوبي سوريا.
ونقل موقع "صوت العاصمة" عن مصادر أن مجموعات مشتركة من الأمن العسكري و"الفرقة الرابعة"، داهمت مدعومة بالدبابات والمصفحات إحدى المزارع على أطراف مخيم اليرموك بريف دمشق.
وأضافت المصادر أن القوات المداهمة عثرت داخل المزرعة على كميات من الأسلحة والذخائر، إضافة لكميات من العملة السورية والأجنبية المزورة، ومواد مخدرة مجهزة لعمليات الاتجار.
وأوضحت أن المزرعة المستهدفة تتبع لعناصر في الحرس الثوري الإيراني، من المقيمين في منطقة السيدة زينب، التي تعد أكبر معاقل إيران في العاصمة دمشق.
وجاءت المداهمة بناءً على تقارير وردت للأمن العسكري، بتردد عناصر عسكريين إلى تلك المزرعة، بسيارات متنوعة يومياً، ونقلهم صناديق وأكياس، تدل على أنها مسروقات.
ولم تستطع القوة المداهمة اعتقال الموجودين في المزرعة، حيث أنهم استطاعوا الهروب مع دخول المجموعات إلى الحي المقصود متوجهين إلى منطقة السيدة زينب.
ولفتت المصادر إلى أن قيادات تابعة للحرس الثوري الإيراني، وشخصيات دينية شيعية، في السيدة زينب، منعت دوريات الأمن العسكري من دخول المنطقة لاعتقالهم، مهددين بمنعهم بقوة السلاح إن اضطر الأمر.
وعلى إثرها، وجهت شعبة المخابرات العسكرية برقية رسمية إلى اللجنة الأمنية في السيدة زينب، طالبت بتسليم المطلوبين أو إبعادهم عن سوريا في أسرع وقت، عبر مطار دمشق الدولي إلى إيران.
وأكدت التقارير التي وصلت إلى قيادات العناصر المطلوبة، قيامهم بسرقات استهدفت مستودعات أسلحة وذخائر، فضلاً عن اتجارهم بالمسروقات والمخدرات والعملة المزورة.
يُذكر أن منطقة السيدة زينب شهدت خلال الأشهر الأخيرة خروج عشرات القياديين التابعين للحرس الثوري والميليشيات الشيعية، وتوقف الكثير من المشاريع التنموية والإغاثية المدعومة من إيران، حسبما نقل موقع "صوت العاصمة".
اقرأ أيضاً: لعدم الاستجابة لمطالبها.. مشافي ريف حلب تدخل في إضراب عن العمل
شاهد إصداراتنا:
