نال الفنان السوري المعارض لنظام الأسد، جهاد عبده، إحدى الجوائز الدولية السينمائية الخاصة بدعم مجتمعات اللاجئين والمهاجرين ونقل أصواتهم وقصصهم إلى العالم.
ومنحت مؤسسة "Film Aid" المعنية بدعم صناعة الأفلام التي تدعم قضايا اللاجئين، الممثل السوري جهاد عبده جائزة "ريتشارد سي هولبروك" للخدمة الإنسانية، ضمن فعالية حملت عنوان "قوة الفيلم والقصص على التغيير".
وخلال تكريمه بالجائزة (إحدى جوائز دايتون للسلام) في حفل أقيم بمدينة نيويورك، قال عبده: "في عالمنا اليوم، نحتاج إلى أكبر عدد ممكن من الأشخاص لاتخاذ موقف ومناصرة قضية اللاجئين".
وأضاف: "أريد أن أسرد قصصاً مهمة من وجهة نظر أولئك الذين لا يُسلّط الضوء عليهم من قبل وسائل الإعلام، ولا سيما النساء والأطفال". محذراً من أنّ أي شخص من الممكن أن يصبح لاجئاً في لمح البصر.
وفي منشور على صفحته في فيسبوك، أول أمس الجمعة، أهدى عبدو الجائزة لصديقه الممثل والمخرج المسرحي "زكي كورديلو" الذي اعتقله نظام الأسد منذ أكثر من تسع سنوات بسبب موقفه المؤيد للثورة السورية، وما يزال مصيره مجهولاً.
كما أهداها لزوجته فاديا، قائلاً: "زوجتي وشريكتي وبوصلة الضمير الحي- التي علمتني كيف أكون مدافعاً حقيقياً عن حقوق الإنسان".
وقال عبده مخاطباً الجمهور "من هنا أقول لصديقي زكي كوريلو ولكل من لا صوت له (المعتقلين)، أنا أسمعك وأشعر بك، وسأبذل قصارى جهدي لاستخدام حرفتي كممثل وكاتب لأكون صوتك.. وهذا السبب في أنَّ رحلتي كلاجئ لن تنتهي أبداً".
Anyone can be a refugee and everyone is a storyteller.
— JayAbdo جهاد عبده (@JayAbdoActor) October 14, 2022
Jay Abdo
أريد أن أسرد قصصًا مهمة من وجهة نظر أولئك الذين لا يسلط الضوء عليهم من قبل وسائل الإعلام. أحترم بشدة FilmAid لأن مهمتهم مثل مهمتي
يمكن لأي شخص أن يصبح لاجئًا في لمح البصر.
جهاد عبده
جهاد عبدو pic.twitter.com/WzGU5doUUw
وكتب عبده على حسابه على تويتر: "كلي فخر بتلقي الجائزة لهذا العام.. ما أحوج عالمنا اليوم لإيصال أصوات الخائفين والمتعبين ومكتومي الصوت.. علنا نوصل صوتهم للعالم".
So honored @FilmAid .... Yes stories matter, and it is our duty to be the voice for the voiceless.
— JayAbdo جهاد عبده (@JayAbdoActor) October 12, 2022
كلي فخر بتلقي الجائزة لهذا العام..ما أحوج عالمنا اليوم لإيصال أصوات الخائفين والمتعبين ومكتومي الصوت...علنا نوصل صوتهم للعالم. https://t.co/LUx4rCRsAh
وقبل حصوله على الجائزة بساعات ظهر جهاد عبده في مقابلة على شاشة قناة "ABC" تحدّث فيها عن رحلته كلاجئ، وهاجم نظام الأسد واصفاً إياه بـ "الدكتاتورية والشمولية" كما تحدّث عن قمع النظام للمتظاهرين والمطالبين بالحرية.
وفي حوار أجرته معه صحيفة "لوس أنجلس تايمز" قبل أيام، قال عبدو: "منذ أن أصبحت لاجئاً منذ أكثر من عقد من الزمان، تضاعف عدد اللاجئين حول العالم.. جاء أكثر من ثلثينا من خمسة بلدان فقط. ليس من المستغرب بالنسبة لي أن سوريا تتصدر القائمة، مع ما يقرب من 7 ملايين نازح ولاجئ يعيشون في مخيمات نسيها العالم بأسره".
وأضاف: "في كل تحدٍ أخلاقي، يجد بعض الناس الجرأة على الوقوف بينما البعض الآخر لا يفعل ذلك، أصبح بعض الفنانين السوريين، الذين كانوا في يوم من الأيام أصدقائي، مشجعين لنظام الأسد، واختاروا الوقوف في الجانب المظلم من التاريخ، أما أنا فاخترت البحث عن النور".
وخلال السنوات الماضية، شارك جهاد عبده بالعديد من الأفلام التي تسلط الضوء على مجتمع اللاجئين منها "رحلة سعيدة" الذي ترشح لجائزة الأوسكار و"باتجاه مكة" الفائز بجائزة الأوسكار المخصصة للطلاب.
اقرأ أيضاً: "فيسبوك" يحذف آلاف الأصدقاء والمتابعين.. و"آرام" تستعرض الأسباب