الخميس 04 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

حشود كبيرة تحتفل بالشباك الجديد لمقام "السيدة زينب" جنوب دمشق.. ما الهدف من استبداله؟

16 أكتوبر 2022، 04:31 م
مقام السيدة زينب في ريف دمشق
مقام السيدة زينب في ريف دمشق

شهدت منطقة السيدة زينب في محافظة ريف دمشق جنوبي سوريا، حشوداً كبيرة بمناسبة افتتاح الشبّاك الجديد لمقام السيدة.

وأفادت وسائل إعلام محلية، بأنَّ الاحتفال حضره وفود من عدة دول منها "العراق، إيران، لبنان"، وانتشرت تسجيلات مصورة للاحتفال يوم أمس السبت.

وذكرت شبكة "صوت العاصمة" أنَّ الشبّاك الجديد تم تقدمته كهدية من "العتبة العباسية المقدسة" في العراق، وتم نقله عبر سلاح الجو العراقي إلى مطار دمشق الدولي.

وبحسب موقع "ميدل إيست نيوز" تم شحن الشباك برفقة مقاتلات حربية من طراز F16. وتم صنعه من مادة الذهب والفضة والنحاس في العراق وأرسل كهدية إلى مرقد "السيدة زينب" الواقع جنوب العاصمة دمشق.

وصمم شباك المرقد الجديد فنانون عراقيون بإشراف "آستان مقدس عباسی" على أساس هيكل خشبي مزين بآيات قرآنية وأحاديث على عتبة القدس العباسية.

ووفقاً لصحيفة "زمان الوصل" فإنَّ الهدف من هذه الخطوة السطو على الأجزاء الأثرية للمرقد ذات القيمة التاريخية والأثرية، وتمهيداً لفك وسرقة أجزاء من الضريح الذي يعود تاريخه إلى أكثر من 740 عاماً.

وكان المقام في ذلك الزمان عبارة عن غرفة صغيرة فيها القبر إلى أنّ شيد السيد "موسى" جد المتولين في سنة 1260هـ حرم حول المقام وبناه، لكنه كان بناء عادياً ولا يحمل أي طابع إسلامي.

وفي عام 1302هـ أعيد بناء قبة المقام بأمر من السلطان العثماني "عبد العزيز خان".

وأمّا الضريح، فهو مصنوع من طراز الدرابزون، من الفضة الخالصة، أهدته أسرة باكستانية سنة 1954، وفي داخل الضريح صندوق خشبي مصنوع من خشب الآبنوس الفخم ومطعم بالعاج والذهب، وهو تحفة فنية ومحاط بسور من الزجاج البللور الصافي.

وقد كتبت عليه آيات قرآنية، صنعه أكبر فنان في طهران وأهداه تجار إيرانيون سنة 1955.

ولا توجد معلومات عن تاريخ أول بناء على قبر "السيدة زينب"، ولكن يذكر في سنة 500هـ شيد رجل قرقوبي من أهالي حلب مسجداً قرب قبر السيدة وأسماه باسمها.

وفي سنة 768هـ أوقف نقيب الأشراف في الشام "حسين الموسوي"، ما يملكه من بساتين وأراض على المقام وقام بتجديد البناء.

ومما يعزز الشكوك حول احتمال سرقة الضريح تفكيك أجزائه على مراحل كما صرح المُشرِفُ على قسم صناعة شبابيك الأضرحة والأبواب المطهّرة فيما يسمى بـ"العتبة العباسية"، (كاظم عبادة) لموقع "العهد الإخباري" اللبناني عن آلية التفكيك قبل تركيب الشباك الجديد.

وقال: إنَّ "أعمال تفكيك الأجزاء المعدنيّة المركّبة على الهيكل الخشبيّ ستكون حسب كلّ قطعة، مع الأخذ بعين الاعتبار المحافظة عليها من أيّ ضررٍ قد يحصل نتيجة أعمال التفكيك".

ولفت إلى أنّه "يتمّ بعدها ترقيمُها بكودات رقميّة خاصّة بحسب كلّ قطعة ووضعها في مخزن خُصِّص لهذا الغرض، وأخذ القائمون على التفكيك بتوخّي الحذر في فكّ أيّ جزءٍ أو قطعة منه".

 
الان اللحظات الاولى لافتتاح الشباك الجديد لمرقد السيدة زينب عليها السلام .

اللهم صل على محمد وال محمد .... #الان اللحظات الاولى لافتتاح الشباك الجديد لمرقد السيدة زينب عليها السلام .

Posted by ‎كربلاء مدينتي karbala city‎ on Saturday, October 15, 2022

وكانت بلدة السيدة زينب (10 كم جنوب دمشق) مجرد بلدة سكانية تحمل طابعاً دينياً عند أصحاب المذهب الشيعي، كونها تضم قبر بنت الخليفة علي بن أبي طالب، وفق معتقد أصحاب هذا المذهب.

لكنها تحولت بعد اندلاع الثورة السورية في العام 2011 إلى مكان لإدارة عمليات ميليشيات مدعومة من إيران، تدفقت إلى سوريا لمساندة نظام الأسد في قمع الثورة، لتكتسب بعد ذلك بعداً عسكرياً، ومنطلقاً لحشد كلّ من هو مؤمن بفكرة المؤامرة التي يتبناها النظام في الرد على ما يحدث في سوريا.

اقرأ أيضاً: مع اشتعال المعارك.. هل سيستولي "الجولاني" على مناطق ريف حلب؟

شاهد إصداراتنا: