التقى وفد من ممثلي الفصائل الفلسطينية بينهم عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، مع رأس النظام بشار الأسد في العاصمة السورية دمشق.
وقال الحية في مؤتمر صحفي عقده من دمشق، الأربعاء، إن "النظام في سوريا مازال داعماً لقضية شعبنا وسنطوي كل الصفحات الماضية".
وأضاف أن "اللقاء مع الأسد كان دافئاً وقد أبدى تصميمه على تقديم كل الدعم من سوريا للشعب الفلسطيني ومقاومته".
وتابع: "نحن نطوي أي فعل فردي لم تقره قيادة حماس، واتفقنا مع الأسد على طي صفحة الماضي"، مدعياً أن قرار إعادة العلاقة مع نظام الأسد جاء بإجماع قيادة الحركة وبقناعة.
وأردف: "نستأنف حضورنا في سوريا والعمل معها دعما لشعبنا ولاستقرار سوريا.. وسنتابع مع المسؤولين السوريين ترتيبات بقاء حماس في سوريا".
وزعم الحية أن "اللقاء مع الأسد دليل على أن روح المقاومة في الأمة تتجدد".
هذا وكشفت مصادر إعلامية أن بشار الأسد رفض عقد لقاء ثنائي مع وفد الحركة، مشيرةً إلى أن الوفد سيعقد لقاء مع رئيس مكتب الأمن الوطني اللواء علي المملوك، ووزير الخارجية فيصل مقداد.
من جهته، قال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، إن حماس "مهتمة بتعزيز وتطوير علاقتها مع نظام الأسد، وهناك خطوات جديدة في هذا الإطار".
وأشار في حوار مع وكالة "الأناضول" إلى أن حركته كانت "تربطها علاقات متطورة مع نظام الأسد، إلا أنها تراجعت في ظل الأحداث التي عصفت بالمنطقة عام 2012".
وكانت مجلة “إيكونوميست” كشفت في تقرير لها عن وجود خلافات داخل حركة "حماس"، بسبب تطبيع العلاقات مع نظام بشار الأسد في سوريا.
وقالت إن هناك فصيلاً يريد أن يتعامل مع نظام بشار الأسد من جديد، وإعادة بناء قاعدة الحركة الخارجية مرة أخرى في العاصمة دمشق، وهناك فصيل ثاني يريد الابتعاد عن النظام.
وأكدت المجلة في التقرير أن فكرة إعادة فتح العلاقات من جديد مع النظام، تسببت بنوع من الجدل والغضب داخل الحركة.
اقرأ أيضاً: قائد "مغاوير الثورة" يكشف أسباب عزله من قبل التحالف الدولي
شاهد إصداراتنا:
