اعتبر بشار الأسد، ظروف "الحرب المشتركة بين سوريا وروسيا على الإرهاب" ستساعد على الاندماج بين الشعبين من الناحيتين الثقافية والاجتماعية.
وأكد في لقاء مع أعضاء الوفد المشارك في الاجتماع الخامس السوري- الروسي المشترك لمتابعة المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين والمهجّرين، على "أهمية العمل المشترك في الجوانب الثقافية والتعليمية، لأن الهدف الأكبر هو خلق دمجٍ على المستوى الشعبي استناداً إلى القاعدة الموجودة منذ العقود الماضية وأساسها العائلات المشتركة".
ووفقاً لوكالة أنباء النظام الرسمية "سانا"، أمس الخميس، فإنَّ بشار الأسد قدّم التهاني بنجاح الاستفتاءات لضم إقليم دونباس ومنطقتي خيرسون وزاباروجيا إلى روسيا، مضيفاً أنَّه "يتابع العملية العسكرية الخاصة في دونباس بنفس الطريقة التي كان يتابع فيها المعارك ضد الإرهابيين في سوريا، لأن الحرب التي تخوضها روسيا هي لصالح عودة التوازن الدولي".
وأشار الأسد إلى أهمية آليات المتابعة للمُخرَجات التي تمّ التوصل إليها عبر السفراء والمسؤولين في كلا البلدين، خلال الاجتماعات المشتركة بين الطرفين، حول الجهود والإجراءات والتسهيلات المتخذة لعودة اللاجئين والمهجّرين إلى مدنهم وقراهم.
اقرأ أيضاً: روسيا تقلص عدد قواتها في سوريا وتسحب معدات عسكرية حساسة
بدورهم، أعضاء الوفد، برئاسة مبعوث بوتين، أشاروا إلى أنَّ الرئيس فلاديمير بوتين يولي أهميةً خاصةً لتطوير العلاقات مع سوريا وتنمية التعاون معها، معتبرين أن اجتماعات الهيئتين التنسيقيتين الوزاريتين السورية والروسية تعطي الفرصة لمناقشة آفاق العمل المستقبلي وتحديد مجالات جديدة للتعاون.
واختتمت فعاليات الجولة الخامسة من "المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين والمهجرين"، باجتماع مشترك لـ"الهيئتين التنسيقيتين السورية والروسية"، في دمشق، أمس الخميس، وجاء في بيان مشترك أنَّ حكومة الأسد "تواصل الإجراءات التي اتخذتها لاستعادة الحياة الطبيعية وخلق ظروف مؤاتية لعودة المهجّرين".
من جانبه، قال وزير خارجية النظام، فيصل المقداد: إنَّ "أبواب سوريا مفتوحة أمام عودة كل اللاجئين والمهجرين، حيث تعمل كل الجهات المعنية وبكل طاقتها لتحقيق ذلك وضمان عودتهم إلى منازلهم التي هجرهم الإرهاب منها".
بدوره، زعم وزير الإدارة المحلية والبيئة لدى النظام، حسين مخلوف، أنَّ النظام مستمر بالعمل على "تحسين الظروف المعيشية للسوريين في الداخل وتشجيع المهجرين على العودة". وزعم عودة أكثر من خمسة ملايين مهجر ولاجئ إلى منازلهم، منذ العام 2018.
فيما أفاد رئيس الهيئة التنسيقية الوزارية الروسية رئيس مركز إدارة الدفاع الوطني، العقيد أوليغ غورشينين، بأنَّ روسيا ستواصل تقديم المساعدة الإنسانية إلى سوريا لـ"تجاوز الأزمة الحالية وضمان تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين".
ويوم الاثنين الفائت، شهدت العاصمة السورية دمشق، زيارتين يجريهما في آن واحد مبعوث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين إلى سوريا، ألكسندر لافرنتيف والمبعوث الأممي إلى البلاد، غير بيدرسون.
اقرأ المزيد: أجندات مختلفة.. "لافرنتيف" و"بيدرسون" يزوران نظام الأسد في دمشق
وكان المؤتمر الذي دعت إليه روسيا، في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، لبحث عودة السوريين لاقى سخرية واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، ولم يحظ بحضور ودعم على مستوى الدول الكبرى الفاعلة بالملف السوري.
اقرأ أيضاً: نظام الأسد يلجأ لـ"المزايدات العلنية" للاستيلاء على ممتلكات مهجري إدلب
