ضربت عاصفة مطرية غزيرة مدينة إدلب وريفها، الجمعة، ما خلّف أضراراً في عدد من المخيمات والقرى، إضافة لانقطاع عدد من الطرقات شمالي سوريا.
وأفادت منظمة الدفاع المدني السوري، في تقرير لها، بأنَّ فرقها استجابت منذ مساء أمس حتى صباح اليوم الجمعة لـ 7 مخيمات (المحطة والبرسة وتلمنس والبالعة والسكة في سهل الروج وتركمان الزاوية في ريف جسر الشغور و(مخيم وادي حج خالد) غربي مدينة إدلب.
وأوضحت أنَّ هذه المخيمات تضررت بشكل كبير بفعل السيول والأمطار، وبلغ عدد الخيام التي تضررت فيها أكثر من 130 خيمة (دخلتها المياه)، ويقدر عدد العائلات التي تضررت بشكل كبير بأكثر من 100 عائلة، كما تضررت مخيمات أخرى في ريف إدلب ولكن الأضرار كانت جزئية.
جانب من عمل الفرق في مدينة #إدلب، بعد العاصفة المطرية التي ضربت المنطقة يوم أمس الخميس 20 تشرين الأول.#الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/9mt5mWEZ0a
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) October 21, 2022
وأضافت أنَّ أضرار العاصفة المطرية لم تقتصر على المخيمات وامتدت إلى المدن والبلدات وأدت لانقطاع في عدد من الطرقات في مدينة إدلب وفي طرقات واصلة إليها، إضافة لقرى وبلدات في ريف إدلب الغربي.
وأدت هذه السيول لأضرار مادية كبيرة منها انجراف سيارة بقرية سيجر بسبب السيول وتهدم جزء من منزل في قرية عري غربي إدلب. كما ضربت صاعقة رعدية منزلاً غير مأهول في قرية المغارة جنوب إدلب ما أدى لاشتعال النيران فيه.
أضرار كبيرة في قرى وبلدات ومخيمات سهل الروج بريف #إدلب الغربي جراء العاصفة المطرية الليلة الماضية، استجابت فرقنا بفتح الطرقات وتأمين وتسليك المياه وتأمين المدنيين.#الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/hGKInrZwT3
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) October 21, 2022
وفي سياق متصل، وثق منسقو استجابة سوريا الأضرار الأولية ضمن المخيمات وفق التالي:
- سجلت أضرار ضمن أكثر من تسعة مخيمات مع استمرار عمليات إحصاء الأضرار.
- تسجيل تضرر 54 خيمة بشكل كامل ودخول مياه الأمطار إلى 70 خيمة أخرى.
- سجلت أضرار جزئية في 64 خيمة أخرى.
- بلغ عدد الأفراد المتضررين من العواصف الأخيرة خلال الـ24 ساعة أكثر من 3,171 نسمة، كما سجل أكثر من 426 نسمة أصبحوا بدون مأوى نتيجة دمار الخيم الخاصة بهم.
- سببت الهطولات المطرية الأخيرة إلى حدوث فيضانات مائية وانقطاع للطرق داخل المخيمات مع صعوبات كبيرة لتصريف المياه نتيجة غياب الصرف المطري في مجمل المخيمات.
وطالب "منسقو الاستجابة" من المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة العمل بشكل جدي على تأمين الاحتياجات العامة للمخيمات والتركيز في المشاريع الحالية على أولويات النازحين العاجلة وهي مواد التدفئة وعزل المخيمات.
ولفت إلى أنَّ ادعاء المنظمات العاملة في المنطقة بقيامها تنفيذ مشاريع عاجلة للمخيمات هو أمر غير واقعي وخاصةً مع تسجيل تلك الأضرار، علماً أن الهطولات المطرية الفعلية لم تبدأ بشكل فعلي ، أما الحديث عن تنفيذ مشاريع التعافي المبكر في المخيمات هو أمر غير منطقي وهو يمثل مساواة غير عادلة بين مشاريع التعافي المبكر لدى النظام السوري وبين مناطق شمال غرب سوريا.
وتعرضت المخيمات في شمال غربي سوريا خلال الشتاء الماضي لعواصف مطرية وثلجية أدت لأضرار في مئات المخيمات وشردت عشرات آلاف العائلات، وتعكس آثار المنخفضات الجوية الأخيرة استمرار الواقع المأساوي في المخيمات في ظل غياب حلول فعالة لواقع المهجرين.
ويعيش أكثر من 1.5 مليون مدني هجرهم نظام الأسد وحليفه الروسي في مخيمات على الشريط الحدودي بريفي إدلب وحلب، وتفتقد المخيمات للبنية التحتية الأساسية من طرقات ومياه وشبكات صرف صحي، وتتكرر مأساة النازحين فيها في كل فصل شتاء بسبب الأمطار التي تغرق الخيام.
اقرأ أيضاً: نظام الأسد يلجأ لـ"المزايدات العلنية" للاستيلاء على ممتلكات مهجري إدلب
