سيّرت السلطات اللبنانية، أول قافلة تضم لاجئين سوريين من منطقة البقاع اللبنانية إلى مناطق سيطرة نظام الأسد في سوريا.
وذكرت مصادر إعلامية، أن عدد السوريين الذين عادوا صباح الأربعاء، من منطقة وادي حميد في بلدة عرسال إلى سوريا، ما يقارب الـ 1000 لاجئ.
وذكر موقع "النشرة" اللبناني، أن القافلة تضم حوالي 100 عائلة سورية، وذلك بإشراف وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار وضباط من الجيش اللبناني ومديرية المخابرات في عرسال.
ونقل عن حجار قوله، إن "العملية تسير من دون أي عوائق"، داعياً النازحين إلى "التسجيل لدى الأمن العام للعودة إلى قراهم ومنازلهم".
وأشار حجار إلى أن وجود قافلة أخرى في الأسبوع المقبل، وأنهم مستمرون بعملية عودة كل اللاجئين السوريين، حسب كلامه.
وكان رئيس جهاز الأمن العام اللبناني، اللواء عباس إبراهيم، زعم أن إعادة السوريين من لبنان إلى بلادهم ستكون "طوعية"، في حين عبرت الأمم المتحدة عن مخاوفها من خطورة هذه الخطوة على سلامة العائدين.
ولن تتضمن عمليات عودة اللاجئين أي دور للأمم المتحدة، والتي تصر على أن الظروف في سوريا لا تسمح بعودة اللاجئين على نطاق واسع.
بدوره، قال مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان إنه "لا ييسر ولا يدعم عمليات الإعادة الطوعية واسعة النطاق للاجئين إلى سوريا".
هذا وذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش، ومقرها نيويورك، في تموز/ يوليو الماضي، أن "سوريا أبعد ما تكون عن توفير الأمن والسلامة للعائدين".
ويعيش في لبنان نحو مليون ونصف المليون لاجئ سوري، ويعانون من ظروف اقتصادية متردية، وسط تصريحات وتحريض عنصري ضدهم من قبل المسؤولين الحكوميين، وميليشيا "حزب الله".
اقرأ أيضاً: الكشف عن خطة تركية لحل الجيش الوطني وسحبه من المناطق المدنية
شاهد إصداراتنا: