الخميس 18 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

تصريحات روبرت مالي المستهجنة بشأن الاحتجاجات في إيران

26 أكتوبر 2022، 11:34 م
روبرت مالي
روبرت مالي

يتعرض روبرت مالي، مبعوث إدارة الرئيس بايدن إلى إيران، لضغوط متزايدة تدعوه لتقديم استقالته من منصبه، وذلك لأن أعضاء الكونغرس، وجماعات الضغط الإيرانية الأمريكية فقدوا الثقة في قدرته على دعم حركة احتجاجية متنامية في الجمهورية الإسلامية؛ تهدد بإسقاط النظام المتشدد.

الاحتجاجات التي اندلعت لأول مرة بهذا الشكل بعد أن قتلت شرطة الأخلاق التابعة للنظام شابة لم ترتد غطاء رأسها بشكل صحيح، هذه الاحتجاجات سرعان ما تحولت إلى استفتاء عام على النظام الإيراني نفسه.

لكن روبرت مالي؛ الذي كان يمثل الوجه الحقيقي للدبلوماسية الأمريكية، المكلف في إدارة الأزمة مع طهران، زعم أن المتظاهرين الإيرانيين يتظاهرون فقط "من أجل أن تحترم حكومتهم كرامتهم وحقوقهم الإنسانية" – مع أن الأدلة المتزايدة كلها تشير أنهم يحتجون لغرض إنهاء النظام القمعي في طهران، وإسقاطه.

ما تزال إدارة الرئيس بايدن تقدم التنازلات تلو التنازلات في ملف العقوبات الاقتصادية المفروضة على النظام الإيراني؛ في ذات الوقت الذي تسعى فيه الإدارة نفسها إلى إحياء الاتفاق النووي الموقع في عام 2015م، على الرغم من أن فرص حصول اتفاق جديد تتضاءل بشكل متزايد، وأن احتمالات التوصل إلى هذا الاتفاق صارت ضعيفة جدا، وأن كل التوقعات تشير إلى استحالة حصوله.

لقد أثمرت هذه الجهود في إجبار الإدارة على السير على حبل دبلوماسي مشدود؛ لأنها تقدم دعمًا فاترًا للمتظاهرين لتجنب عزل الحكومة المتشددة عن المفاوضات.

لقد رفضت وزارة الخارجية الإجابة على أسئلة  Washington  Free Beacon  بعد زلة لسان روبرت مالي على الإنترنت، حول ما إذا كانت ترى أن المتظاهرين الإيرانيين يسعون لتغيير النظام، حتى عندما يهتف هؤلاء المتظاهرون "الموت للديكتاتور" ويصرحون علنا أنهم يريدون تفكيك الحكومة الثيوقراطية، وإسقاطها.

السناتور تيد كروز (ر. تكساس)، أحد كبار منتقدي الكونجرس لصفقة إيران الجديدة، قال لصحيفة Free Beacon إن "إدارة بايدن تستثمر حرفيًا في بقاء النظام الإيراني؛ لأن الإدارة تريد النفط الإيراني؛ لتعويضه النقص الحاصل في سوق النفط، بعد الكارثة التي خلقوها من خلال مهاجمة منتجي الطاقة الأمريكيين، ولهذا السبب فإنه لا يمكنهم حمل أنفسهم على دعم دعوات الشعب الإيراني دعما جديا يهدف إلى تغيير النظام.

سوف يُسجل اسم روبرت مالي في كتب التاريخ باعتباره المسؤول الأقل فاعلية وتأثيرا في وزارة الخارجية خلال الخمسين عامًا الماضية.

قال بريان ليب؛ المدير التنفيذي لمنظمة "أميركيون من أجل الحرية"؛ وهي مجموعة شعبية تدعم الديمقراطية: "لقد حان وقت رحيله." إن زلاته الأخيرة على تويتر تقدم مثالا آخر على كيفية تحالف حكومة الولايات المتحدة مع حكومة الجمهورية الإسلامية، وليس مع الشعب الإيراني؛ الساعي إلى الحرية، ولم يتم قبول اعتذاره المزيف، ويجب إنهاء عمله على الفور.

وأورد الكثيرون تعليقات على تويتر، واتهموا روبرت مالي بالتشويش على القضية.

علي رضا نادر؛ الخبير الإيراني، الباحث البارز في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، رد على تغريدة روبرت مالي قائلاً: "إنها ثورة تستحق الاحترام" وقد أجاب المعلق الإيراني الشهير سامان عربي. "[الشعب] الإيراني قائلا: الشعب يطالب حرفياً بتغيير النظام!"

على الرغم من اعتذار مالي لاحقًا عن تغريدته قائلاً: إنها "سوء صياغة"، تقول مصادر بالكونجرس ومطلعين آخرين في السياسة الخارجية: إن الضرر قد حدث، وأن مصداقية روبرت مالي مع الإصلاحيين الإيرانيين قد تحطمت وانتهت.

قال ريتشارد غولدبرغ المسؤول السابق في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض؛ الذي عمل في قضايا إيران، ويعمل الآن كمستشار أول في وزارة الخارجية: طالما أن روبرت مالي مبعوث خاص، فاعلم أن سياسة الإدارة الأمريكية تظل تعرض تخفيف العقوبات على النظام في طهران مقابل حصول الاتفاق النووي.

مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات قالت: "إذا غادر روبرت مالي، فسيكون ذلك أول إشارة على تحول في السياسة الخارجية، بعيدًا عن التكيف مع النظام،  ونحو مساعدة الشعب الإيراني".

كما أن الموقف الرسمي لوزارة الخارجية بشأن حركة الاحتجاج كان مشوشا غير واضح، ولم يقل المتحدث باسم الإدارة نيد برايس خلال الإحاطة اليومية للوزارة يوم الاثنين، لم يقل ما إذا كانت الإدارة تقدر أن المحتجين يريدون تغيير النظام، على الرغم من تقديمه أدلة واضحة على أن هذا هو واقع الحال.

وقال برايس: "ليس من واجبنا أن نفسر ما يطلبه الشعب الإيراني، ولن ننوي أبدًا وصف ما يريدونه".

لقد كان هذا الرد مرتبكًا لدى العديد من المراسلين، حيث قال أحدهم: "أعتقد أن النقطة المهمة هي أنه لا يتعين عليك تفسير ما يقولونه، وما الذي يدعون إليه؟ هل تعتقد أنهم يدعون إلى شيء أقل من تغيير النظام؟ أجاب برايس: "لن أتحدث نيابة عن الشعب الإيراني".

وطالب الآلاف من الأمريكيين والإيرانيين بإقالة روبرت مالي بسبب تصريحاته، ويمكن التصويت على الإقالة من خلال الضغط على الرابط هنا

المصدر: موقع فري بيكون
ترجمة: شبكة آرام

اقرأ أيضاً:
مدارس إدلب تغلق أبوابها وحكومة "الإنقاذ" مشغولة بسوق المحروقات!
اجتياح "الجولاني" للشمال السوري.. أمانةٌ إيديولوجية وإخلاصٌ في المنهج

شاهد إصداراتنا: