أكد تقرير نشره موقع "إنكويستر" الأمريكي قيام مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بإزالة أدلة تؤكد الهجوم الذي تعرضت له مدينة دوما بريف دمشق في نيسان/ أبريل عام 2018.
وذكر الموقع في تقرير ترجمته "نداء سوريا"، الثلاثاء، أن رئيس مجلس الوزراء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية سيباستيان براها، أرسل بريداً إلكترونياً داخلياً إلى أعضاء بعثة تقصي الحقائق بدوما وكبار مسؤولي المنظمة طالب فيه بإزالة جميع التقارير التي تشير إلى وجود هجوم كيميائي في دوما.
وأضاف التقرير أن موقع "ويكيليكس" كشف في 27 من شباط/ فبراير الماضي فحوى رسالة براها والتي جاء فيها: "رجاءً قوموا بإزالة هذه الوثيقة (الخاصة بهجوم دوما) من أرشيف سجل الوثائق وإزالة جميع الآثار إن وجدت وأي شيء يتعلق بها من أرشيف سجل الوثائق".
وادعى براها أن بعثة تقصي الحقائق عثرت في موقع الهجوم على أسطوانتين "وقد يكون تم وضعهما يدوياً بدلاً من إسقاطهما من طائرة".
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قد أكدت في تقرير سابق لها وقوع هجوم كيميائي في دوما دون أن تحدد الجهة المسؤولة عنه، كما وثقت منظمة الصحة العالمية سقوط 43 ضحية مدنية نتيجة استنشاق غازات سامة حينها.
وجدير بالذكر أن روسيا ونظام الأسد منعا بعثة تقصي الحقائق الدولية من الوصول إلى موقع الهجوم قبل تجريف المقابر التي دُفن فيها الضحايا وإتلاف الأدلة واعتقال وتهديد الشهود الذين بقوا في المنطقة عقب خروج الفصائل الثورية منها، كما عطلت موسكو آلية التحقيق المستقلة التابعة لمجلس الأمن من خلال استخدام الفيتو لرفض التمديد لولاياتها.