أعلنت "هيئة التفاوض" لقوى الثورة والمعارضة السورية، تأكيدها على أهمية تحقيق تقدم ملموس وفعلي في تطبيق السلال الأربع للقرار الدولي (2254).
وقالت الهيئة في بيان لها أمس السبت: "خلال اجتماعنا مع المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، أكدنا على الوصول إلى انتقال سياسي يلبي تطلعات السوريين للحرية والديمقراطية والعدالة".
كما شددت على أنَّ "ملف المعتقلين هو ملف غير تفاوضي ولا يحتمل التأخير أكثر"، وأضافت أنَّها لن تحيد عن الهدف الرئيسي لها، التفاوض باسم الشعب السوري من أجل تحقيق مطالب ثورتنا المُحقة، ومحاسبة كلّ من ارتكب جريمة بحق السوريين.
وفي سياق متصل، اتهمت الهيئة السياسية في "الائتلاف الوطني السوري"، مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، بالانحياز عن طبيعة عمله بتطبيق عملية الانتقال السياسي وفق القرارات الدولية.
وأكدت الهيئة السياسية في بيان لها، يوم الجمعة الفائت، أنَّ المبعوث الأممي يواصل انحيازه عن صلب عمله في تطبيق عملية الانتقال السياسي وفق القرارات الدولية حول سوريا، كما أنَّه بات يتعامل مع القضايا الإنسانية باستخفاف ودون أي جدية وفي مقدمتها ملف المعتقلين والمغيبين قسرياً في سجون الأسد.
وسبق أن قدّم غير بيدرسون قراءة قاتمة لمستقبل العملية السياسية التي يسعى إليها منذ سنوات بين المعارضة السورية ونظام بشار الأسد، مطلقاً في الوقت نفسه رصاصة الرحمة على "2254" الخاص بسوريا.
اقرأ المزيد: بيدرسون يطلق رصاصة الرحمة على القرار "2254" الخاص بسوريا
وفي مطلع أيلول/سبتمبر الماضي، قدّم منسق مكتب الدراسات والوثائق فراس مصري تقريراً حول إحاطة بيدرسون في جنيف، مؤكداً أنَّها تضمنت انحيازاً واضحاً للنظام وتماهياً مع الرؤية الروسية، وخروجاً عن سياق مهمته الأساسية المكلف بها، بطرحه أفكاراً بعيدة عن القرارات الدولية ذات الصلة بالشأن السوري وفي مقدمتها القراران 2118 و 2254.
يذكر أنَّ "مجلس حقوق الإنسان" التابع للأمم المتحدة أدان في دورته الـ51، في التاسع من الشهر الجاري، الانتهاكات المرتكبة من قبل نظام الأسد بحق الشعب السوري، وطالبه بكشف مصير المعتقلين، وتقديم معلوماتٍ عن المفقودين والمختفين قسراً.
اقرأ المزيد: مجلس حقوق الإنسان يدين انتهاكات نظام الأسد.. ويطالبه بالمعتقلين
وبحسب آخر تقرير لـ"الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، فإنَّ نظام الأسد، ما يزال مستمراً في ارتكاب الانتهاكات الفظيعة بحق الشعب السوري، فهناك قرابة 96 ألف مواطنٍ سوري مختفٍ قسرياً في مراكز الاحتجاز التابعة له، يتعرضون لأساليب وحشية من التعذيب.
اقرأ أيضاً: ماذا قال رئيس الحكومة المؤقتة في كلمته للشعب السوري؟