السبت 06 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

أداة بيد "الجولاني".. تطور مفصلي في "أحرار الشام" يؤكد المؤكد

02 نوفمبر 2022، 08:13 م
تطور مفصلي في "أحرار الشام"
تطور مفصلي في "أحرار الشام"

شهدت حركة "أحرار الشام" خلال الساعات الماضية توترات جديدة، بعد أن نشرت بياناً أعلنت فيه التبرؤ من 6 قادة مؤسسين في الحركة، بحجة أنهم يخططون لأمر دنيء ويسعون لإقناع العناصر بالانشقاق، والانضمام لـ "الفيلق الثالث" في الجيش الوطني السوري.

وصدر البيان عن القائد الحالي لأحرار الشام "عامر الشيخ"، الذي قاد قبل عامين انقلاباً بدعم من "حسن صوفان"، وهيئة تحرير الشام، على القائد السابق للحركة، جابر علي باشا.

وجاء في البيان: "الإخوة التالية أسماؤهم ليس لهم أي توصيف وظيفي في الحركة ولا تربطهم أيُّ صلةٍ تنظيمية بها، كما أن مواقفهم تعبر عن آرائهم الشخصية ولا تعبر عن الموقف الرسمي للحركة: جابر علي باشا - علي العمر - مهند المصري - محمد ربيع الصفدي (أبو موسى كناكري) - أبو حيدرة الرقة - خالد أبو أنس.

"عامر الشيخ" يوجه اتهامات للقادة الستة

قال قائد أحرار الشام عامر الشيخ المدعوم من هيئة تحرير الشام، في بيان داخلي: "منذ قرابة سنتين وبعد خلافٍ داخلي مرير آلت القيادة إليَّ، وقد أخذت على نفسي أن أسدد وأقارب وأجمع الناس على كلمة سواء وأقدم صاحب الخبرة والأهلية وأجنب الحركة الصراعات الخاسرة التي زُجّت فيها قديما وأختار لها أفضل مسار يحقق أهدافها في دفع الصائل وحماية المحرر وتوحيد الكلمة وكنت أشاور بشكل رسمي أو غير رسمي كل من أثق بدينه ورأيه وخبرته".

وأضاف: "رغم ذلك لم تتوقف حملات التشويهِ والتحريض إعلامياً وداخلياً وحتى خارجياً والتي كان يتولى كِبْرَها قياداتٌ سابقة آثرنا أن نتَّبِع معها سياسة الاحتواء والإكرام وحفظ المودة حرصاً على وأد الخلاف وطيِّ النزاع، لكنهم لم يتوقفوا عن محاولاتهم زعزعةَ الحركة والتشويش عليها ودفعها نحو تكرار تجارب فاشلة طالما دفع جنود الحركة ثمنها، ولم يستسغ هؤلاء الإخوة -غفر الله لهم- أن يروا دفَّة قيادة الحركة ثابتة نحو أهدافها المحددة مستقرةً مطمئنة لما يُهيَّأ لها من سياقاتٍ وفسحات من شأنها انتعاشُ الحركة عسكرياً وتمددها جغرافياً بما يصبُّ في صالح الثورة وجمع كلمتها، فرتبوا مراراً منذ استلامي القيادة مع جهات عديدة لشقِّ صفّ الجماعة وخروج مجاميعَ منها إلى الجبهة الشامية".

وتابع "وكان آخر ما فعلوه منذ فترةٍ قريبة حيث دفعوا ببعض الشخصيات والمجموعات أن تعلق عملها ضمن الحركة ووعدوهم غروراً ببعض الوعود الواهمة ورتبوا لذلك مخططاً دنيئاً لن أسهب في ذكره، ولأن الله قدر حصول أحداثٍ أعظم فقد حيل بينهم وبين ما يشتهون وباؤوا بالخيبة والفشل".

جابر علي باشا يرد

قال القائد السابق لأحرار الشام، جابر علي باشا، في رده على بيان "عامر الشيخ": "إن ما يسمى بالقيادة الحالية تزعم زورا وبهتانا أن القيادات السابقة هي من أدخلت الحركة في صراعات أدت إلى خسارة نفوذها وتراجع دورها، وإن هذا والله لكذب صريح وتزوير الوقائع يربأ عنه طفل صغير فكيف بشخص ملتح يزعم تمثيل حركة إسلامية، إن القاصي والداني يعلم أن الجولاني هو من بغى على الحركة أكثر من مرة، وأن الحركة في قتالها له كانت إما معتدى عليها أو واقفة في صف المبغي عليه نصرة له، كما أمرها ربها، وما ضرب هيئة تحرير الشام للحركة إلا حلقة في سلسلة البغي التي بدأتها وطالت أكثر من عشرين فصيلا، فكيف يدعي أن قيادة الحركة السابقة هي المتسببة في الصراعات القديمة؟، إن من يقرأ هذا الافتراء لن يعجب بعد ذلك كيف زورت الوقائع التاريخية وقلب الحق باطلا والباطل حقاً، إلا إذا كان هدف قيادة الحركة من هذا الكلام التزلف إلى سيدهم وولي نعمتهم على حساب التاريخ، ودماء أبناء الحركة، والثورة، ولا تعقيب إذا كان الأمر كذلك".

وأضاف: "إن من يزور وقائع التاريخ ويكذب جهاراً نهاراً قبل أيام في ادعائه استلام المقرات من هيئة تحرير الشام في عفرين وهو يعلم أنه يكذب على ثورة وتاريخ ودماء ومستقبل بلد، ويعلم أن ما ادعاه ليس له مصداق على أرض الواقع لا يستغرب منه البتة أن يكذب على تاريخ الحركة وقياداتها".

وتابع: "زعمت ما تسمى القيادة الحالية أنها سعت منذ استلامها لرأب الصدع، وتسليم أصحاب الخبرات، ونحو ذلك من الكلام المعسول المكذوب، والحق أنها بعد اختيارها بوقت قصير كانت قيادة صورية، ويشهد القاصي والداني أن المتحكم بقرار الحركة هو الجولاني عن طريق صوفان، وأن القائد الحالي هو صورة لا يملك من قراره شيئا، وقد سلم قرار الحركة منذ تعيينه للفريق الانقلابي المدعوم من الهيئة، وتحولت الحركة في عهده إلى أداة بيد الهيئة، وقد ظهر ما كان مخفياً سابقا للعلن، باشتراك الحركة في البغي وانضمامها لحلف الرذيلة، وسفكها دم الفصائل الثورية، فهل هناك مسلم غيور شريف يقبل بمثل هذا المسار لحركة قدمت آلاف الشهداء نصرة لربها وثباتا على مبادئها؟ ثم بعد كل هذا تزعم القيادة الحالية أنها اختارت للحركة أفضل مسار يحقق مصالحها ومصالح الثورة، ولا أدري عن أي مسار تتحدث؟ أهو مسار البغي؟ أم مسار مؤازرة البغاة والمفسدين؟ أم مسار رفض الاحتكام للشرع والطعن بالعلماء وإسقاطهم ؟ فإن كانت القيادة تعني هذا المسار فلا تعليق".

وأشار إلى أن "القيادة الحالية زعمت أن القيادات السابقة لم يرق لها أن ترى الحركة قد خطت خطوات نحو أهدافها وأن تتوسع جغرافياً وأن تنتعش عسكرياً، ولا أدري عن أي توسع يتكلمون، وعن أي تطوير يتحدثون، فإن كانوا يقصدون بالتوسع عن طريق البغي ومشاركة البغاة والمفسدين في ضرب الثورة وفصائلها فبئس التوسع هذا على حساب الدين والدماء والمبادئ، وبئس السياق سياق الظلم والبغي والإجرام"، حسب قوله.

وأكمل: "أما عن ادعاء ما تسمى قيادة الحركة أن القيادات السابقة دفعت في الفترة الأخيرة مجموعات لتعليق عملها، فهذا كذب واضح، وبهتان صريح وشماعة تعلق عليها ما تسمى القيادة فشلها في كل مرة، وإن الذي دفع أبناء الحركة إلى تعليق عملهم ما رأوه من خيانة القيادة الحالية، وتحولها إلى أداة في يد هيئة تحرير الشام، وانحراف هذه القيادة عن مبادئ الحركة، وثوابت القادة الشهداء، فأبناء الحركة عقلاء لا يرضون أن يسلموا رقبتهم وقرارهم لمن سفك دماء إخوانهم ودماء أبناء الثورة، ولم تجد القيادة الحالية سبيلاً لتبرير فشلها في إقناع أبناء الحركة في حلفها مع هيئة تحرير الشام إلا شماعة القيادة السابقة، فعلقوا ذلك عليه".

وكان ظهور قادة الصف الأول لحركة "أحرار الشام" بجانب قائد "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني، في السادس من شهر أيلول/سبتمبر الماضي، قد شكّل صدمة لأبناء الحركة وقادتها القدامى، كون الهيئة هي السبب الأول لتفكك الحركة والقضاء على جزء كبير من قوتها، جراء عمليات الاقتتال التي اندلعت بين الطرفين بين عاميّ 2016 و2019.

وظهر قائد حركة أحرار الشام، عامر الشيخ أبو عبيدة، ونائبه أحمد الدالاتي أبو محمد الشامي، رفقة قائد هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني، وقائد الهيئة العسكري أبو الحسن الحموي، إضافة للقيادي في الهيئة، أبو ماريا القحطاني، خلال تخريج الدفعة الأولى من الكلية العسكرية التي تديرها "حكومة الإنقاذ" التابعة بدورها للهيئة.

ويؤكد هذا بلا شك العلاقة المريبة بينهما، والتعاون الوثيق الذي يبدو أنه قد وصل إلى حد الاندماج، ويعزز من الرواية التي تشير إلى تعاون الجانبين عسكرياً وأمنياً، وهو ما برز قبل فترة بهجوم الفصيلين بشكل مشترك على مواقع للجيش الوطني السوري في عفرين بريف حلب الشمالي.

اقرأ أيضاً:
الاستقالات تعصف بجميع المؤسسات الحكومية التابعة لنظام الأسد
نظام الأسد يغدر برجل وابنه بعد عودتهما من مخيم الركبان

شاهد إصداراتنا: