تعهّد الرئيس الأمريكي جو بايدن بـ"تحرير إيران"، موضحاً أنَّ المحتجين الذين يعملون ضد الحكومة الإيرانية سينجحون قريباً في تحرير أنفسهم.

وقال بايدين خلال حملة انتخابية في أوشنسايد بكاليفورنيا، بينما تجمع العشرات في الخارج حاملين لافتات تدعم المحتجين الإيرانيين: "لا تقلقوا، سنحرر إيران. سيحررون أنفسهم قريباً".

وبحسب وكالة "رويترز"، فإنَّ بايدن "لم يسهب في الكلام"، كما لم يحدّد الإجراءات الإضافية التي سيتخذها خلال التصريحات التي ألقاها في كلية ميراكوستا بالقرب من سان دييغو. فيما لم يرد مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض على الفور على طلب للتعليق.

وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط"، أنَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي سارع إلى الرد على بايدن بأنَّ الثورة الإسلامية (نظام الملالي) عام 1979 حررت إيران، وقال في خطاب بثه التلفزيون على الهواء مباشرة "أقول لبايدن إنَّه تم تحرير إيران قبل 43 عاماً".

هذا وتتواصل الاحتجاجات الشعبية ضد نظام الملالي في إيران، على رغم من حملة القمع الواسعة التي تقوم بها أجهزة الأمن، وسبق أن هدّد قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، المحتجين إذا خرجوا في التظاهرات، ملوحاً بأن "اليوم هو الأخير للفوضى".

اقرأ المزيد: الحرس الثوري الإيراني يهدد المحتجين: لا تخرجوا هذا آخر يوم للفوضى

واندلعت الاحتجاجات في إيران، عقب وفاة مهسا أميني، البالغة من العمر 22 عاماً، في 16 سبتمبر/أيلول الماضي، أثناء احتجاز شرطة الأخلاق الإيرانية لها. وأظهرت الاحتجاجات تحدي العديد من الشباب الإيراني القيادة الدينية للبلاد، والتغلب على الخوف الذي خنق المعارضة بعد الثورة الإسلامية عام 1979.

اقرأ أيضاً: تصاعد وتيرة الاحتجاجات في إيران مع إحياء ذكرى أربعين وفاة مهسا

وقالت الولايات المتحدة أول أمس الأربعاء: إنَّها ستحاول إخراج إيران من لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة والمكونة من 45 عضواً بسبب إنكار الحكومة لحقوق المرأة والقمع الوحشي للاحتجاجات، علماً بأنَّ إيران بدأت للتو فترة مدتها أربع سنوات في اللجنة التي تجتمع سنوياً في مارس/آذار الماضي من كلّ عام، وتهدف إلى تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.

اقرأ أيضاً: تصريحات روبرت مالي المستهجنة بشأن الاحتجاجات في إيران

شاهد إصداراتنا: