أعلنت وسائل إعلام نظام الأسد، عن رفع إيران من كميات النفط الخام المورد إلى سوريا وفق آلية "الخط الائتماني الإيراني"، من مليونين إلى ثلاثة ملايين برميل شهرياً، وذلك بهدف التخفيف من أزمة المحروقات.
ونقلت صحيفة "الوطن" شبه الرسمية عن مصادر وصفتها بـ "المطلعة"، أمس الخميس، أنّ "الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي اتخذ قراراً بزيادة كميات التوريدات النفطية إلى سوريا، من مليونين إلى ثلاثة ملايين برميل شهرياً، لمساعدتها في تجاوز أزمة الطاقة التي تعاني منها".
وأوضحت الصحيفة أنَّ الخطوة الإيرانية الجديدة وآثارها "الإيجابية" بحثها وزير الطرق وبناء المدن في إيران، رستم قاسمي، مع بشار الأسد، خلال زيارته إلى سوريا، الشهر الماضي.
وأردفت أنَّه جرت مناقشتها أيضاً خلال زيارة وزير خارجية النظام، فيصل المقداد، إلى إيران الأسبوع الماضي، ولقائه رئيسي الذي أكد على دعم النظام اقتصادياً في مواجهة العقوبات الغربية.
ولفتت إلى أنَّ وصول الناقلات المحملة بالنفط متواصل منذ تفعيل الخط الائتماني الجديد، الذي جرى التوقيع عليه خلال زيارة بشار الأسد إلى إيران، في أيار/ مايو الماضي، وسيجري تزويد سورية بالكميات المطلوبة خلال الفترة القليلة.
وسبق أن كشف رئيس وزراء النظام حسين عرنوس، في أبريل/ نيسان 2021، أنّ حاجة مناطق سيطرة النظام اليومية من النفط هي 200 ألف برميل، بينما الإنتاج لا يتجاوز 20 ألف برميل فقط، مضيفاً أنّ الحكومة تعمل شهرياً على تأمين 3.5 ملايين برميل من خلال الاستيراد حيث يتم تأمين الباقي من "الخط الائتماني الإيراني".
ووفق أرقام النظام تحتاج مناطق سيطرته التي يشكو سكانها من حرمانهم من المحروقات، إلى نحو ستة ملايين برميل شهرياً، والواردات الإيرانية ستؤمن نصف هذه الكمية حالياً.
اقرأ أيضاً: الفرقة الرابعة تسيطر على تجارة الحطب في الغوطة الشرقية
