كشف مصدر طبي عن ارتفاع كبير في حالات الإصابة بمرض السرطان خلال الأشهر الماضية، في مناطق سيطرة نظام الأسد في سوريا.

وقال مدير الهيئة العامة لمشفى البيروني في دمشق، إيهاب النقري، إنه تم تسجيل 7 آلاف حالة سرطان جديدة خلال 8 أشهر.

وأضاف أن الحالات سُجلت ضمن الفترة الممتدة ما بين بداية العام الحالي ونهاية شهر أغسطس/ آب، وفق ما نقلت صحيفة "الوطن" الموالية.

وأوضح أن عدد الجرعات الكيماوية للمرضى خلال تلك المدة بلغ 47 ألف جرعة، مبيناً أن مشفى البيروني أجرى 341 ألف تحليل مخبري، إضافة إلى 74 ألف جلسة علاج بالأشعة.

من جهته، قال الدكتور عبد الله صالح، أخصائي جراحة، إن "الأسباب التي ساهمت في انتشار السرطان كثيرة، ومنها الحرب التي تؤدي إلى الفوضى في القوانين الناظمة للمنتجات الغذائية والصناعية، وبالتالي تؤدي إلى سوء التغذية والتلوث البيئي، وتلوث الماء والهواء والنبات".

وأشار "صالح" أيضاً إلى التلوث الناتج عن دخان السيارات المنسقة في أوروبا، والتي يدخلونها إلى سوريا لتباع ويتم استخدامها وهي غير مناسبة للاستخدام، لافتاً إلى أن عوادم هذه السيارة تجعل من السماء غمامة سوداء، وفقاً لـ"العربي الجديد". 

ويضاف لهذه الأسباب وفقاً للأخصائي انتشار الجهل بسبب الحرب، قائلاً: "الجهل يؤدي إلى عادات صحية سيئة فربما يأكل الإنسان منتجات ضارة ومسرطنة وبسبب جهله لا يستطيع التمييز بين الغذاء الصحي وغير الصحي"، مؤكداً استخدام نظام الأسد مواد محرمة دولياً ومواد مسرطنة.

وتعـرَّض القطاع الطبي في سوريا، خلال السنوات الماضية، لتغيـرات بنيوية واسعة، خصوصاً في ريف دمشق، حيث دُمّر نظام الرعاية الطبية بعد عقد من الحرب بشكل شبه كامل.

وجاء ذلك نتيجة للظروف الأمنية والعسكرية وهجرة آلاف الأطباء والعاملين في المجال الطبي، وهذا الأمر انعكس سلباً على السوريين في جميع المحافظات السورية.

اقرأ أيضاً: بعد قصفها للحدود التركية.. روسيا تطلب أمراً من أنقرة بشأن الشمال السوري

شاهد إصداراتنا: