تحدث الباحث في الشأن السوري عبد الوهاب عاصي، عن 6 ملاحظات على العملية العسكرية الجوية التركية "المخلب-السيف"، ضد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في الشمال السوري.
وذكر الباحث أن العملية هي أوسع عملية جوية تقوم بها تركيا في سوريا قياساً على العمليات السابقة التي بدأت في آب/ أغسطس 2021.
وأشار إلى أنّ التنسيق كان على مستوى عالٍ مع الولايات المتحدة لمنع التصادم بين القوات، بما أتاح استخدام الطائرات التركية الأجواء السورية لأول مرة، فقصف مواقع في دير الزور لا يمكن دون ذلك، وبما أتاح تبادل المعلومات لضمان انسحاب القوات الأمريكية من الأهداف التي شملت قاعدة التحالف.
وأوضح أن العملية يبدو أنها تحاكي الضربات الجوية التي تنفذها كل من الولايات المتحدة ضد تنظيمي داعش والقاعدة، وإسرائيل ضد النظام؛ حيث تكتفي بتحقيق أهداف مكافحة الإرهاب دون تدخّل بري بالضرورة.
وأضاف: "مشاركة القوات البرية في العملية لا يبدو ممكناً حالياً؛ لأنّه يتطلب مستوى أكبر من التنسيق مع واشنطن وموسكو، ولا يقتصر على استخدام الأجواء وتبادل المعلومات والإخطار إنما ضمان سلامة قواتهما على الأرض وهذا لا يتم إلا بالانسحاب المؤقت/ الدائم من المواقع أو عزلها عن نطاق العمليات".
وتابع: "لا يبدو أنّ روسيا مستعدة لمزيد من التصعيد واتخاذ المواقف المتشددة ضد تركيا، رغم أنّها قامت أمس، بقصف جوي قرب معبر باب الهوى شمال إدلب، فتقدير الموقف حالياً لدى الكرملين يٌفترض أن يكون أكثر حرصاً على عدم إزعاج أنقرة في ظل الحاجة لاستمرار التعاون الدبلوماسي والعسكري".
ولفت إلى أن جميع العمليات البرية التي نفذتها تركيا في سوريا تُوصف بالخاطفة. وفي حال اتخاذ قرار مشاركة القوات البرية في العملية لاحقاً فهي لا تحتاج إلى الوقت لتجميع ونشر قواتها وتأمين طرق الإمداد وغيرها؛ لأنّ توزّع وتسليح مواقعها العسكرية في سوريا وعلى الحدود مهيأ أصلاً لمثل هذا القرار.
الجدير بالذكر أن وزارة الدفاع التركية أعلنت يوم الأحد الماضي عن شن عملية "المخلب-السيف" الجوية ضد مواقع ميليشيا "قسد" وحزب العمال الكردستاني في سوريا العراق.
شاهد إصداراتنا: