أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، أنَّ بلاده تهدف إلى إقامة "حزام أمني من الغرب إلى الشرق" على طول الحدود الجنوبية لتركيا في أقرب وقت ممكن.
وقال أردوغان، في كلمة بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة: إنَّه "مع الحزام الأمني الذي ننشئه خارج حدودنا، سندافع عن حقوق الملايين من النساء والأطفال الأبرياء".
وانتقد منظمات حقوق الإنسان في العالم التي لم تبدِ ردة فعل عن الهجمات الإرهابية التي شنها تنظيم "PKK" على مدرسة في قضاء قارقامش بولاية غازي عنتاب أسفرت عن مقتل 8 مواطنين أتراك بينهم معلمتين و3 أطفال.
وأضاف أردوغان أنَّه عندما يتعلق الأمر بتركيا فإنه لا تصدر أصوات ذات قيمة من الساسة أو المنظمات المدنية "باستثناء رسائل الإدانة التي بمثابة دموع التماسيح". حسب وكالة "الأناضول".
اقرأ أيضاً: بعد قارقامش.. "قسد" تستهدف ولاية كليس التركية بالصواريخ
وستشمل هذه المنطقة بحكم الأمر الواقع مدينة عين العرب (كوباني) بريف حلب الشرقي، والتي انتزعتها "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في 2015 من "داعش" بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية. وهي هي آخر منطقة خارج سيطرة الجيش التركي المنتشر منذ 2019 على طول الحدود التركية - السورية.
وحدد الرئيس التركي الذي ينوي شن هجوم بري "عندما يحين الوقت"، "تل رفعت ومنبج وعين العرب" لاستكمال منطقته الأمنية التي يبلغ عرضها 30 كيلومتراً، على طول الحدود الجنوبية. لكن لا يُتوقع إطلاق هذا الهجوم البري على الفور، كما قال مسؤول تركي لوكالة "فرانس برس"، طالباً عدم الكشف عن هويته.
وفي رسالة مصورة إلى "ملتقى رواد الأعمال في تركيا وحفل توزيع جوائز ريادة الأعمال التاسع" المنعقد في إسطنبول، الجمعة، قال الرئيس التركي: إنَّه "لا يمكن للإرهاب والعصابات الامبريالية المتحكمة بالإرهابيين أن تحيد حكومته عن طريقها لبناء تركيا العظيمة والقوية".
يذكر أنَّ وزارة الدفاع التركية، أعلنت الأحد الماضي، عن شن عملية "المخلب-السيف" الجوية ضد مواقع للإرهابيين شمالي سوريا والعراق، في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني (PKK).
اقرأ المزيد: تركيا تشن عملية "المخلب-السيف" الجوية شمالي سوريا والعراق
وجاءت العملية الجوية، بعد هجوم "إرهابي" أسفر عن مقتل ستة أشخاص وجرح 81 آخرين في مدينة إسطنبول في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، جرى التخطيط له في كوباني وهو ما نفاه الأكراد.
وخلال الأيام الستة الماضية، تركز القصف الجوي ونيران المدفعية على مناطق تقول السلطات التركية إنها تستهدف فيها مواقع لحزب العمال الكردستاني وحلفائه من وحدات حماية الشعب، أكبر مكون في "قسد".
اقرأ أيضاً: تقرير حقوقي يحصي الانتهاكات بحق المرأة في سوريا منذ آذار 2011
