قدّمت الولايات المتحدة الأمريكية مقترحاً لتركيا، لتجنيب منطقة شمال شرقي سوريا، عملية عسكرية تركية، ضد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).
وذكرت صحيفة "Hürriyet" التركية أن واشنطن عرضت على تركيا سحب قوات قسد مسافة 30 كيلومتراً عن الحدود السورية التركية، مقابل تخلي تركيا عن فكرة العمل العسكري البري في المنطقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأمريكان تيقنوا من إصرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على شن عمليته العسكرية، فسارعوا إلى عقد اجتماعات مع الأطراف التركية.
وأوضحت أن الاجتماعات تمثلت بمحادثات بين رئيس هيئة الأركان التركي يشار غولر، مع نظيره الأمريكي مارك ميلي، تبعه اجتماع بين وزير الدفاع التركي خلوصي أكار مع السفير الأمريكي لدى أنقرة جيف فليك.
وأضافت الصحيفة: "أحد أهم أسباب هذه اللقاءات هو منع عملية عسكرية في مدينة عين العرب، حيث يوجد عناصر من الجيش الأمريكي، وهو ما دفع الجانب الأمريكي لعرض سحب "قسد" لمسافة 30 كيلومتراً بعيداً عن الحدود التركية الجنوبية، وهو ما يبطل سبب العملية العسكرية التركية".
وسبق أن زعم قائد ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) مظلوم عبدي، أن الهدف الأكثر ترجيحاً لهجوم بري تركي محتمل سيكون مدينة عين العرب بريف حلب الشرقي.
وقال "عبدي" في تصريح صحفي: "أنا محبط من الرد الضعيف لروسيا والولايات المتحدة على عشرات الغارات الجوية التركية التي استهدفت مناطق نسيطر عليها وقتل فيها 11 شخصاً هذا الأسبوع".
واعتبر أن "قسد" تأخذ تهديدات أنقرة على محمل الجد، مضيفاً أنه ما لم يكن هناك جهد جاد لردع تركيا، وخاصة من جانب الولايات المتحدة وروسيا، فإنهم سيفعلون ذلك.
شاهد إصداراتنا:
