نشر عدة ناشطين في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، منشوراً موحداً، ينتقد مراوغة "هيئة تحرير الشام" في ملف المحروقات، الأمر الذي ينذر بكارثة في المنطقة.
وقال الناشطون في منشورهم: "بعد الحملة التي قام بها نشطاء للضغط على الجهات المسيطرة على طريق عبور المازوت من منطقة ترحين إلى منطقة إدلب، وعلى رأس تلك الجهات هيئة تحرير الشام من خلال ذراعها مديرية المشتقات النفطية، قامت الأخيرة بطرح مادة المازوت بأسواق إدلب بسعر 117 دولاراً للبرميل الواحد بفارق 33 دولاراً للبرميل الواحد قبل الحملة، وبعد انتشار المادة في الأسواق وحصول الناس عليها توضح لنا أن خفض السعر رافقه تدني جودة المازوت ورداءة نوعيته".
وجاء في المنشور، أن "المازوت المخصص للتدفئة الذي استوردته مديرية المشتقات النفطية رديء ويشكل خطراً على الأهالي، فهو ذو رائحة كريهة، وسريع التجمد في درجات الحرارة المنخفضة في فصل الشتاء".
ووفقاً للمصدر، يحوي المازوت على نسبة من البنزين وهو ما يجعله سريع الاشتعال ويشكل خطراً على مستخدميه.
وأضاف المنشور: "في المحصلة أبقت مديرية المشتقات النفطية ومن خلفها هيئة تحرير الشام على الأتاوة المفروضة من قبلها وقيمتها قرابة 30 دولاراً، فمازوت التدفئة الذي طرحته بسعر 117 دولاراً للبرميل الواحد يباع في شمال حلب بحوالي 85 دولاراً".
وتابع النشطاء: "سُجلت اليوم أولى الكوارث الناجمة عن مراوغة تحرير الشام ومديرية المشتقات النفطية التابعة لها، حيث شهدت مخيمات إدلب اليوم أول حادثة احتراق لخيمة بسبب ذلك المازوت الرديء والذي نتج عنه إصابة ثلاثة أطفال ووالدهم بحروق خطيرة".
ودعا المنشور المواطنين إلى مقاطعة مازوت التدفئة المطروح حالياً في أسواق إدلب لحين استجابة مديرية المشتقات النفطية للمطالب بكف يدها عن الأتاوة المفروضة على الأنواع الجيدة لتكون بسعر يناسب جميع شرائح المجتمع.
وطالب الناشطون هيئة تحرير الشام بالتخلي عن الأتاوة والأرباح الغير منطقية المفروضة من قبلها، والسماح بدخول أنواع المازوت الجيدة والصالحة للتدفئة بأسعار قريبة من الأسعار الموجودة في شمال حلب، وعدم تعريض حياة سكان إدلب للخطر بسبب القابلية السريعة للاشتعال في مازوت التدفئة المطروح في أسواق إدلب حالياً.
الجدير بالذكر أن "هيئة تحرير الشام" تسعى عبر شركات البترول التابعة لها، إلى بيع المحروقات بمناطق سيطرتها بسعر مرتفع دائماً دون مراعاة الوضع المعيشي للسكان في الشمال السوري.
شاهد إصداراتنا:
