وثق فريق صوت العاصمة المحلي أكثر من 1200 حالة اعتقال نفذتها استخبارات نظام الأسد وحواجزه العسكرية في دمشق ومحيطها جنوبي سوريا.

وقال الفريق في تقرير له، الثلاثاء: إن الموثقين بينهم عناصر التسويات والمطلوبين لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية، إضافة لعدد من النساء بتهم التواصل الهاتفي مع مطلوبين للنظام السوري، وشبان آخرين بقضايا زعمت استخبارات النظام أنها تتعلق بـ "الإرهاب".

ومن أبرز المعتقلين القيادي في صفوف ميليشيا الدفاع الوطني قاسم خلف الملقب بـ "الخربان" في مدينة ضمير بريف دمشق في الثالث من كانون الثاني، وكان دوره بارزاً بتجنيد عشرات الشبان ممن كانوا يقاتلون في صفوف الثوار، بعد اتفاق التسوية، للقتال إلى جانب النظام في المعارك ضد تنظيم داعش في البادية السورية.

كما اعتقل فرع المُخابرات الجويّة في مدينة حرستا بالغوطة الشرقية، خلال شباط الفائت، ستة عناصر سابقين كانوا يعملون ضمن منظومة الدفاع المدني في المدينة، بعد قرابة عام من تسوية أوضاعهم.

وأواخر الشهر ذاته، اعتقل حاجز تابع للأمن العسكري ثلاث نسوة على أطراف بلدة كفربطنا في الغوطة الشرقية، خلال عودتهم من دمشق، على خلفية تواصلهم مع أقارب لهم في الشمال السوري عبر الهاتف.

واعتقلت استخبارات النظام مطلع شهر آذار، شابين اثنين، من أصل خمسة، عادوا من الأراضي التُركية عبر ما يُعرف بـ "لجان المُصالحة الوطنية" وذلك بعد قرابة عام على تهجيرهم إلى الشمال السوري، ودخولهم تهريباً إلى تركيا.

وفي السابع من آذار، اعتقلت استخبارات النظام شابين من أبناء مدينة حرستا بعد عودتهما من الشمال السوري بتنسيق مع سماسرة وضباط تابعين للنظام، وعائلة كاملة في بلدة الرحيبة في القلمون الشرقي، مؤلفة من سيدة وأربع فتيات، بعد مُداهمة منزلهنّ، بتهمة إجراء مكالمات هاتفية مع أقاربهنَّ بالشمال السوري.

واعتقل فرع فلسطين التابع للأمن العسكري في بلدات الجنوب الدمشقي، ثلاثة شبان عاملين في المجال الإغاثي، بينهم مدير مؤسسة جفرا الفلسطينية ياسر عمايري المعروف بعلاقته الوطيدة مع الأمن العسكري، وثلاثة أعضاء من الهيئة الأهلية الفلسطينية بالرغم من إجرائهم التسوية.

ومن بين المعتقلين عائلتين في مدينة التل غربي دمشق، خلال حملة دهم طالت العديد من المنازل، إحداهما كانت قد عادت من الملكة العربية السعودية وسّوت وضعها لدى النظام قبل اعتقالها بأيام.

واعتقلت المخابرات الجوية في بلدة عقربا، 10 أشخاص، بينهم رئيس المجلس المحلي السابق محمد غبور وعناصر سابقين في جيش الإسلام على خلفية نشاطهم الثوري والعسكري قبل اتفاق التسوية.

واعتقل فرع فلسطين، التابع لشعبة المخابرات العسكرية، مطلع أيار الفائت، الأسير الفلسطيني المُفرج عنه، أحمد خميس، والذي خرج من سجون إسرائيل في 28 نيسان الفائت، ضمن صفقة روسية – إسرائيلية، وذلك بعد نقله من السجون الإسرائيلية إلى سوريا عبر الصليب الأحمر الدولي.

واعتقلت قوات النظام أواخر آب المنصرم، نحو 100 شاباً من أبناء الغوطة الشرقية الخاضعين لعمليات تسوية والمتطوعين في صفوف جيش النظام والميليشيات المحلية الرديفة لها، بعد تلقي تقارير أمنية ضدهم، بتهمة القتال ضد قوات النظام.

وشهدت مدينة التل منتصف آب 2019، اعتقال خمسة شبّان من أبناء المدينة، المنضوين في صفوف الفرقة الرابعة، وذلك بعد هروبهم من ثكناتهم رافضين زجهم في معارك الشمال السوري.

ومطلع أيلول 2019، اعتقلت استخبارات النظام ثلاث نساء من سكان مدينة التل بريف دمشق، بينهن امرأة وابنتها من أهالي مدينة حمص، لوصول مبالغ مالية بأسمائهن من خارج سوريا عبر شركات التحويل، موجهين لهن تهمة بـ"تمويل الإرهاب".

واعتقلت استخبارات النظام في منطقة الزبداني غربي دمشق، منتصف شهر أيلول، نحو 30 شاباً، بعد أيام من اكتشافها عبارات مناهضة للنظام كُتبت على جدران في المدينة، وأخرى نفذتها في بلدة بيت سحم جنوبي دمشق، اعتقلت خلالها القيادي السابق في فصيل أحرار الشام، أبو محمد غالب، بعد أيام على عودته من الشمال السوري.

واعتقل أمن الدولة في مدينة دوما الطبيب عاصم رحيباني وعدداً من الممرضين العاملين سابقاً في النقاط الطبية والمشافي الميداني خلال فترة سيطرة فصائل الثوار على المدينة، واعتقل النظام في مدينة حلب، امرأتين من نساء حي برزة الدمشقي، أثناء عبورهما إلى الشمال السوري.

ومطلع كانون الأول، اعتقل الأمن السياسي في مدينة قدسيا ثلاثة أشخاص بينهم سيدتين من أبناء المدينة، على خلفية توجيه تهم تتعلق بالإرهاب للامرأتين، فضلاً عن اتهامهم بتواصل مشبوه مع أشخاص في الشمال السوري، إضافة لاعتقال خمس نساء في العاصمة دمشق بذات التهمة.