أظهرت خريطة النفوذ العسكري في سوريا لشهر كانون الأول/ ديسمبر 2019، تغيّراً جديداً في نسب السيطرة الكلية بين القوى المتصارعة على الأرض السوريّة مقارنة مع النسب التي سجّلتها في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.

ووفقاً للخريطة التي أصدرها مركز جسور للدراسات فإنّ نسب سيطرة القوى على الأرض أصبحت على النحو الآتي:

- تراجعت نسبة سيطرة فصائل الثوار إلى (11.97%) مقارنة مع نسبة (12.13%) التي سجّلتها الشهر الفائت، بمساحة تُعادل 22347 كم مربّع من إجمالي المساحة في سوريا.

- حافظت قوات سوريا الديمقراطية على نسبة سيطرتها التي سجّلتها الشهر الفائت عند (25.64%) أي بمساحة تعادل 47846 كم مربّع من إجمالي المساحة في سوريا.

- ازدادت نسبة سيطرة قوات النظام السوري بشكل طفيف، حيث سجّلت (62.39%) مقارنة مع نسبة (62.23%) أي بمساحة تُعادل 116.437 كم مربّع من إجمالي المساحة في سوريا.

- بطبيعة الحال لم يعد لتنظيم داعش أي سيطرة عسكرية على الأرض السورية منذ شباط/ فبراير الماضي.

وخلال شهر كانون الأول/ ديسمبر 2019، حققت قوّات النظام السوري تقدّماً ملموساً في منطقة خفض التصعيد بعد استئنافها للعمليات القتالية في تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، جنوب شرق إدلب

ما أدّى إلى تغيّر ملحوظ في خارطة النفوذ ضمن المنطقة العازلة؛ حيث باتت نقطة المراقبة التركية في تل الصرمان مطوّقة بالكامل مع اقتراب قوّات النظام السوري بشكل كبير من مدينة معرّة النعمان الاستراتيجية.

وفي شرق الفرات توقّفت نسبياً العمليات العسكرية ضمن منطقة عملية نبع السلام خلال شهر كانون الأول/ ديسمبر 2019، للمرّة الأولى منذ إعلان توقفها في 23 تشرين الأول/ أكتوبر 2019، بموجب مذكّرة سوتشي (2019) بين تركيا وروسيا.