اعتبر قائد ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي، أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب "خانت" قواتِه لدى عدم وقوفها ضد الهجوم التركي في نهاية 2019 على منطقة عفرين بريف حلب شمالي سوريا.

وأجاب على سؤال حول قلقه من تعرض قواته لـ"خيانة" أخرى خلال لقاء إلى "الشرق الأوسط" بالقول: "نحن دائماً قلقون، ولكن نأمل أن تفي إدارة الرئيس جو بايدن بالتزاماتها ولا تسمح لتركيا بالقيام بأي عملية عسكرية في سوريا".

وأضاف أن طائرات تركية دخلت إلى منطقة دير الزور على بعد 70 كلم داخل الحدود، واستهدفت مخيم الهول بعمق 80 كلم، والأجواء السورية كانت مفتوحة، وأنَّ أميركا لم تفعل شيئاً سوى الإدلاءِ بتصريحات".

وكشفَ عبدي مضمون محادثاته الجانب الروسي قائلاً: "روسيا حالياً في موقف محايد بيننا وبين تركيا، وتحاول أن تجعلَ اتفاقية سوتشي لعام 2019 سارية المفعول. نحن من جهتنا لدينا ملاحظات كثيرة جداً على تركيا والخروقات الكثيرة التي تقوم بها".

وقال رداً على سؤال إنَّ "قسد" جزء من "المنظومة الدفاعية لجيش النظام. لكنَّ لدينا شروطاً وتفاصيل. لدينا 100 ألف مسلح وهم بحاجة إلى حل دستوري"، مضيفاً أنَّه "سيذهب إلى دمشق عندما تنضج الظروف للحل".

وحول العرض الروسي بانسحاب "قسد" من كوباني ومنبج، مقابل أن تنتشر قوات النظام عوضاً عنها قال عبدي: "بالأساس، قوات النظام الموجودة في هذه المناطق أكثر من قواتنا، وإنها موجودة في كوباني ومنبج وتل رفعت، والنظام له وجود كافٍ في تلك المناطق".

وأشار إلى أنه "إذا حصل هجوم تركي على كوباني ومنبج، فإن ذلك سيكون مشكلة للنظام أكثر من أن يكون مشكلة بالنسبة لنا، فقوات النظام موجودة على الحدود، وهي التي ستكون مستهدفة".

وأردف: "عندها على النظام أن يتخذ قراراً إما بالانسحاب وعدم القتال وترك تلك المناطق للجيش التركي والانسحاب منها، فهم موجودون هناك مع دباباتهم ومدافعهم وأسلحتهم الثقيلة، وإذا قارنا وجودهم هناك بقواتنا، فهم القوات الأساسية".

وتأتي هذه التصريحات في الوقت التي تستعد فيه تركيا لشن عملية عسكرية برية على مواقع "قسد" شمالي سوريا، إلى جانب عملية "المخلب- السيف" الجوية التي أطلقتها في المنطقة.

اقرأ أيضاً: الكشف عن محاولة انقلاب عسكري في ألمانيا.. ما دور روسيا؟

شاهد إصداراتنا: