ودّع منتخب البرازيل نهائيات كأس العالم قطر 2022، وأجهش لاعبوه بالبكاء بعد خسارتهم بركلات الترجيح 4-2 أمام المنتخب الكرواتي.
وكان منتخب البرازيل المرشح الأبرز للحصول على اللقب، غير أنَّه سقط في فخ الحسابات التكتيكية لمنتخب كرواتيا ليصدم جماهيره بانسحاب يؤكد حالة التراجع التي عرفها مستواه في البطولات الأخيرة.
البرازيل قبل 4 أيام واليوم 💔. pic.twitter.com/X2i6y8Djvt
— Gorgeous (@gorgeous4ew) December 9, 2022
وظهر نيمار باكياً في نهاية اللقاء بعد صدمة الخروج، حيث كان أكثر اللاعبين تأثراً بهذا الإقصاء المبكر من البطولة، رغم أنَّه كان نجماً للمباراة من الجانب البرازيلي بتسجيل هدف في الدقيقة الأخيرة من الشوط الإضافي الأول كاد أن يفتح باب التأهل.
ولكن الدفاع البرازيلي انهار في الدقائق الحاسمة، وأضاع فرصة العبور، إذ سجّل منتخب كرواتيا هدف التعادل من هجمة مرتدة قبل 4 دقائق من نهاية الشوط الإضافي الثاني، لتذهب المباراة إلى ركلات الترجيح.
وبهذا الفوز يصل المنتخب الكرواتي للمرة الثانية إلى الدور نصف النهائي بعد عام 2018 في روسيا، ويحرم نيمار من حلم التتويج في كأس العالم، للمرة الأولى في حياته، رغم أنَّه دخل التاريخ بالهدف الذي سجله اليوم ضد كرواتيا بمعادلته لرقم الأسطورة البرازيلية بيليه بـ77 هدفاً.
رغم توديع المونديال.. #نيمار يعادل رقم #بيليه ويصبح الهداف التاريخي للبرازيل مناصفة برصيد 77 هدفًا#كأس_العالم_FIFA #قطر2022 #BRA #CRO #VemJogarJunto #Vatreni #قنوات_الكاس #Qatar2022 #FIFAWorldCup #CROBRA @HNS_CFF
— قنوات الكاس (@alkasschannel) December 9, 2022
@CBF_Futebol pic.twitter.com/LG22g58gJ3
وفي سياق متصل، أعلن تيتي مدرب منتخب البرازيل، استقالته من تدريب منتخب السامبا بشكل رسمي، وذلك عقب، توديع بطولة كأس العالم قطر 2022 من دور ربع النهائي. حيث أشار من قبل إلى أنَّ مونديال قطر سيكون محطته الأخيرة في تدريب منتخب السامبا، مهما كانت النتيجة.
مباراة البرازيل أمام كرواتيا كانت الأخيرة للمدرب تيتي#كاس_العالم_قطر_2022 | #FIFAWorldCup | #Qatar2022#كأس_العالم#قطر2022 pic.twitter.com/TVLL3u2EGn
— قنوات الكاس (@alkasschannel) December 9, 2022
من جانبه، أكد المدرب منتصر الوحيشي، أنَّ منتخب كرواتيا قدّم مباراة في مستوى عالٍ من الناحية الجماعية ضد منتخب البرازيل، ورغم أنَّه لم يكن جاهزاً هجومياً بدليل أنه صوّب كرة مؤطرة واحدة طوال المباراة مكنته من التسجيل إلا أنّه كان قوياً تكتيكياً وذهنياً بشكل خاص حيث لم يفقد التركيز رغم قبول الهدف في الحصص الإضافية.
وقال الوحيشي لـ"العربي الجديد": إنَّ المنتخب البرازيلي ارتكب العديد من الأخطاء وخاصة التغييرات التي قام بها المدرب والتي أفقدت الدفاع التركيز، كما أنّه ارتكب أخطاء في نهاية اللقاء عندما غاب التركيز في التغطية الدفاعية والذي تؤكده عملية هدف التعادل حيث كان على لاعبي الخبرة التحرك بشكل أفضل وتغطية منطقتهم.
وأشار الوحيشي إلى أنَّ المدرب تسرع في التغييرات إضافة إلى غياب الطابع الجماعي بعدما تحمّل نيمار المسؤولية بمفرده في معظم المحاولات حيث سدد منتخب "السامبا" في 11 مناسبة على مرمى منافسه غير أنه لم يسجل إلا من مجهود فردي.
ومن الطبيعي أن تكشف دموع نيمار عن الحسرة الكبيرة بعد هذه النتيجة الكارثية بالنسبة إلى بطل العالم 5 مرّات، ولكنّها في الآن نفسه قد تكون دموع الظهور الدولي الأخير، حيث سبق لنيمار أن ألمح في العديد من المناسبات أن مونديال قطر سيكون الأخير له، وأنه سيعتزل اللعب دولياً مع منتخب "السامبا" بنهاية مشاركته في مونديال قطر.
ورغم أن نجوم البرازيل أصيبوا بخيبة أمل كبيرة، وهم يشاهدون حسرة جماهيرهم، فإن الوضع يبدو مختلفاً بالنسبة إلى النجم نيمار، حيث كانت دموعه عبارة عن رسالة وداع للمنتخب البرازيلي دون أن يحقق لقباً مهماً في مسيرته الدولية مع المنتخب.
اقرأ أيضاً: مونديال قطر يُرمّم الهوة بين الشرق والغرب